
نواف الزرو
في الرد على خطة ترامب خلاصة الرواية كما ترويها ايقونة الاعلام الامريكي: “فليرحل اليهود الى بلادهم.. وليتركوا البلاد للفلسطينيين فهم اهلها واصحابها”
تمادى الرئيس الامريكي ترامب وتجاوز كافة الخطوط الحمر والقرارات والمواثيق الأممية في التعامل مع الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، بل ذهب في انتهاكه للقانون الدولي الى حد فاق كل التصورات عندما اعلن عن خطته ل”تهجير أهل غزة للخارج”، في مسعى لاستكمال مخطط الإبادة الصهيوني، وفي ظل هذه الحرب الإبادية على شعبنا في قطاع غزة، وفي ظل هذا الارهاب والاجرام الصهيوني المنفلت ضد النساء والاطفال، وفي ضوء هذا التواطؤ الامريكي-الغربي مع الإبادة، وردا على خطة ترامب التهجيرية ، نعود مرة اخرى لنستحضر جوهر الصراع والحل الجذري للقضية الفلسطينية كما جاء على لسان أيقونة الاعلام الامريكي هيلين توماس.
فقد تجرأت هيلين –حينها-على التعيلق على جرائم”اسرائيل” ضد الفلسطينيين قائلة:”تذكر أن هؤلاء الناس (الفلسطينيون) تم احتلالهم، وهي أرضهم، ليست ألمانيا ولا بولندا”، وقالت بإمكانهم (الإسرائيليون) أن يذهبوا إلى ألمانيا وبولندا وأميركا أو أي مكان آخر”، مضيفة:”فليرحل اليهود الى بلادهم، وليتركوا البلاد للفلسطينيين فهم اهلها واصحابها”..
فاختزلت مجلدات ضخمة في الصراع بعبارة واحدة مكثفة مفيدة، فقدمت للعالم خلاصة الرواية وأصل القصة والقضية والصراع….!