أ. د. بـــــــلال أبوالهــدى
أن الله في خلقه لعباده مختلفين في كفرهم فمنهم من عبد الأصنام مشركي قريش ومنهم ما زال يعبد الأصنام في شرق آسيا ومنهم من يعبد البقر او الفئران . . . إلخ في الهند وغيرها. ومنهم من يعبد الأشخاص مثل ألإغريق واليونانيين وغيرها من الأمم ومنهم من يعبد فرج المرأة ومنهم من يعبد الشيطان . . . إلخ. ويختلف الناس كذلك في إيمانهم فمنهم من يؤمن بالرسالة اليهودية وبكل مل جرى عليها من تغييرات، ومنهم من يؤمن بالرسالة المسيحية وبكل ما جرى عليها من تغييرات أيضا. ومن الناس من يؤمن بالديانة الإسلامية وما دخل عليها من مذاهب مختلفة مثل المذهب الشيعي وما دخل عليه من فرق مختلفة والمذهب السني وما دخل عليه من فرق مختلفة أيضا . . . إلخ، رغم أن القرآن الكريم لا يستطيع أحد أن يغير فيه حرفا واحدا ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (الحجر: 9)). ولكن في نفس الوقت هناك تصرفات يقوم بها بعض الأشخاص حتى الأنبياء مثل يعقوب عليه السلام لغايات في أنفسهم، قال تعالى (وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (يوسف: 68)). نجد للأسف ابشديد أن معظم الأمم التي ذكرنا من غير المسلمين (الذين يتبعون المذهب السني)، أوضاعهم الاقتصادية والمالية والحياتية يشكل عام افضل بكثير من أهل السنة.
نتساءل. لماذا؟ ونقول نحن على الأقل ننطق بالشهادتين ونؤمن بالله حق الإيمان؟. فتقول لهم: الإيمان ليس باللقب فقط بل هو ما وقر في القلب وصدقه العمل. فهل نطبق عمليا أوامر الله ونواهييه؟ وهل ناخذ بنصائح الله لنا ونجتنب نواهييه؟ وهل نشهد شهادة الحق ولو على أنفسنا ووالدينا والأقربين منا؟. وهل نحق الحق ونزهق الباطل؟، ام نتبع الهوى؟، قال تعالى في كتابه العزيز (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (النساء: 135)). وهذه الآية منحوته على حائط مدخل كلية القانون في جامعة هارفارد في أمريكا. فهل نحن كمسلمين نقشنا هذه الآية على مداخل كليات القانون والحقوق في جامعاتنا؟، وهل نطبق ما جاء فيها عمليا؟. قال تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُۥ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ أَعْمَىٰ (طه: 124)). فمن سيكون أفضل عند الله نحن الذين أعرضنا عن ذكر الله وهضمنا حقوق بعضنا البعض؟ أم من نقول عنهم كفارا؟، وهم يحقون الحق ويزهقون الباطل بين أفراد شعوبهم ومن يقيم في بلادهم من جنسيات اخرى؟. ألم يقل الله في كتابه العزيز (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (التغابن: 2)). فالله سبحانه وتعالى في السماء السابعة على عرشه يرى ويسمع ما يقوم به جميع عباده وهو الحكم بينهم (إِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ (يونس:46)). نسأل الله أن نحق الحق ونزهق الباطل بيننا كمسلمين وبين أفراد جميع شعوب العالم. لقد ناشدت دولة رئيس الوزراء في كتاب رسمي أن يأخذ لي حقي من الذي طبق علي أمر الدفاع 35 بغير الحق بعد ان إستنفذت كل الطرق المتاحة بيني وبينه لإقناعه بأني صاحب حق وبالوثائق الرسمية، وأسأل الله أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن بتعاون من قيل من حول دولته من الموظفين المخلصين الأوفياء وفق رؤيا ورسالة رئاسة الوزراء ومنها العدل ليعود لي حقي كاملا غير منقوص وفي أسرع وقت ممكن.