أ. د. بـــــــلال أبوالهــدى
لقد خطر على بالي ان أزور دائرة الإفتاء العام في اردننا العزيز صباح يوم الأحد الموافق 27/11/2022 لأطلع على ما تقوم به من مهام، والتي تقع على شارع الأردن قرب مجمع السفريات (المواصلات) الجديد في طبربور. ولقد إزددت شرفا في لقائي مع سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونة ابو عماد الأكرم مفتي عام المملكة، حيث غمرني سماحته بلطفه وكرم أخلاقه وحسن خطابه واستقباله وتواضعه وكرم ضيافته. لقد شدني حديثه العذب الذي لا يمل منه السامع عن العمل في دائرة الإفتاء وكم يطبقون فيه من التزام بكتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام وسماحة ديننا الحنيف في كل ما يرد للدائرة من قضايا وتساؤلات مختلفة من قبل المواطنين والسائلين من داخل المملكة وخارجها والإجابة عليها خطيا أو إلكترونيا، حيث تقدم خدمة الفتوى مجانا للمستفتين دون تقاضي أية رسوم. وقد طلب سماحته من الدكتور محمد يونس الزعبي أبو جهاد المحترم إستضافتي حتى أشاهد كيفية تطبيق إجراءات إستقبال إستفسارات وأسئلة المواطنين وإصدار الفتاوي فيها الخطية والموقعة والمختومة من الدائرة لهم. وقد صادف وجود بين يديه طلب فتوى في سؤال عن وقوع الطلاق؟ ام لا؟ من قبل أحد المواطنين على زوجته وقد تم الإجراء كما يلي: يحضر المواطن ذكرا كان أم أنثى إلى الدائرة ويطلب منه هوية الأحوال المدنية ويطلب منه أيضا كتابة الإسم ونص السؤال بالضبط (مثلا، نص لفظ الطلاق وتاريخه حرفيا) وتوقيع المواطن على الورقة وتدوين تاريخ طلب الفتوى. وبعد ذلك يجتمع الشخص مع المفتي ويسأله المفتي بعض الأسئلة للتأكد من ظروف لفظ الطلاق وليتم إصدار الفتوى وفق كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. ومن ثم يطبع النموذج الخاص بذلك (والصادر من دائرة الإفتاء العام-فضيلة مفتي العاصمة المحترم حفظه الله، ويحمل رقم وتاريخ هجري وميلادي) ومطبوعا عليه المعلومات الشخصية عن الزوج والزوجة ونص اللفظ والجواب على السؤال ويحمل توقيع الشخص السائل وتوقيع مفتي العاصمة وختم مكتب إفتاء محافظة العاصمة.
بعد أن اكملت زيارتي لمكتب الدكتور محمد يونس الزعبي أبو جهاد المحترم مفتي العاصمة وقد لاحظت بنفسي تنفيذ الإجراءات المتبعة في الإفتاء في فتوى وقوع الطلاق؟ ام لا؟ لأحد المواطنين. عدت إلى مكتب سماحته كما طلب مني، واتصل مع أمين عام دائرة الإفتاء العام آلدكتور أحمد إبراهيم الحسنات أبو محمد المحترم وطلب منه الحضور لمكتبه. وبالفعل حضر على الفور وتناقشنا بأمور مختلفة وعديدة ومنها ما تقدمه الدائرة من خدمات إفتاء في كل ما يرد لها من داخل الأردن وخارجها من طلبات إفتاء في جميع مجالات مسؤولياتها الإجتماعية (الزواج والطلاق والمعاملات الإقتصادية والتجارية والمالية والميراث والسياسية من قبل السائلين) مستخدمة جميع وسائل التواصل الإلكترونية والخطية، حيث قطعت الدائرة شوطا متقدماً في مجال التحول الرقمي وتقديم الفتوى عبر منصات التواصل المختلفة وخاصة من خلال موقعها الإلكتروني المتميز (https://www.aliftaa.jo)، مما يحقق المصلحة العامة للمواطنين والمسلمين اجمعين في عالمنا الإسلامي والعربي بشكل عام والأردني بشكل خاص. وخلال النقاش وتقديم الضيافة للحاضرين معنا، رفع أذان الظهر فطلب سماحته تحضير المصليات للصلاة وبالفعل أم فينا عطوفة الدكتور امين عام دائرة الإفتاء العام وبعد الإنتهاء من الصلاة تم أخذ صور مع سماحته وعطوفة الأمين عام للذكرى، وتم وداعي بمثل ما أستقبلت به من حفاوة وإحترام وتقدير. وللأمانة أن جميع موظفي الدائرة يقدمون الإحترام والتقدير وحسن الإستقبال والخدمات لكل المراجعين يداية من شباك الإستقبال في مدخل الدائرة، إلى مدير مكتب سماحته الشيخ محمد أمين غالية المحترم وموظفي مكتبه، لقد أعطى جميع موظفي الدائرة صورة مشرقة ومضيئة عن مدير عام دائرة الإفتاء العام سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونة الموقر أمد الله في عمرة وعلا مرتبته وعن انفسهم بشكل عام. وفقنا الله جميعا في خدمة الشعب الأردني لما يحب ويرضى في ظل مولانا صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين والعائلة الهاشمية.