أ. د. بـــــــلال أبوالهــدى
لقد تطورت إجراءات هذه الدائرة بشكل عام وملحوظ منذ عدة سنوات في التسهيل على المواطنين في تنفيذ إجراءاتها المختلفة من تجديد رخص القيادة للسواقين بمختلف فئاتها الخصوصية والعمومية. وكذلك في تجديد رخص المركبات المختلفة من موتور سايكلز الى مركبات صغيرة إلى باصات صغيرة وكوستر وكبيرة وقلابات وشاحنات وثلاجات … الخ. إلا أنني ذهبت صباح يوم الأحد الموافق 21/1/2024 إلى أحد أقسام ترخيص السواقين والمركبات التابع لشمال عمان مع إبن صديق لي لإجراء الإمتحان العملي لقيادة مركبة صغيرة للمرة الرابعة وخلال إنتظاري حتى يأتي دوره للإمتحان سمعت عددا من أفراد الممتحنين وأقاربهم يشكون من ترسيب اللجان لهم في الإمتحان العملي لمرات عديدة. فمنهم من يعيد الإمتحان العملي لعشرة مرات أو أكثر أو أقل ونادرا جدا ما ينجح الممتحن من أول أو ثاني أو ثالث مرة. وعندما سألت لماذا: كانت الأجوبة مختلفة، أحدها: على مزاج اللجنة، إذا كان رئيس اللجنة من منطقتك يتعاطف معك، وفق الواسطة عند رئيس القسم ومسؤول اللجان، لأن رئيس القسم من الجنوب ومسؤول اللجان من الجنوب ومعظم أعضاء اللجان من الجنوب وعندهم شعور غير إيجابي نحو أهل عمان أو أهل الشمال، من أجل تحصيل المال من المواطنين لأن كل إعادة للإمتحان يدفع الممتحن خمسة عشر دينارا لحجز موعد جديد وعند الإمتحان خمسة دنانير للمركبة التي سيمتحن عليها، وفق المركبة المتاحة للممتحن إذا كان مانيوال أو أوتوماتيك (أي بمعنى حظك يا أبو الحظوظ). علما بأن إبن صديقي رسب للمرة الرابعة بسبب صف المركبة بشكل طولي بعيدة عن البانكيت أكثر مما يجب. فلا أريد أن أتدخل بشؤون أعمال الدائرة أو أي قسم من أقسامها لأنني أثق كل الثقة بمسؤولينا ولكن إذا كان يسمح لي عطوفة مدير عام الدائرة أن أبدي بعض الملاحظات وهي: أولا: عمل دراسة على معاملات إصدار رخص القيادة الجديدة للسواقين بالحصول على إحصائية عن أعمار المتقدمين للحصول على رخص قيادة جديدة وعن عدد مرات الرسوب قبل الحصول على رخصة القيادة وفق الإناث والذكور. ثانيا؛ نسبة عدد الرسوب للمتقدمين وفق مناطق أقسام الدائرة. ثالثا: نسبة عدد الرسوب للمتقدمين وفق مسؤولي اللجان ومناطقهم الشمال، الجنوب، الوسط، البادية التي ينتمون اليها. رابعا: وفق منطقة رئيس قسم ترخيص السواقين والمركبات في المنطقة التي يستلم فيها رئاسة القسم. وفق مراكز تدريب قيادة المركبات التابعين لها الممتحنين … الخ من معايير يمكن الإستفادة منها للمستقبل للتقليل من عدد مرات الرسوب في الإمتحان العملي لقيادة المركبة ولتكون قرارات الإدارة العامة لترخيص السواقين والمركبات في المستقبل مبنيا على دراسة وافية من المعاملات الموثقة للنهوض في الإجراءات بما فيه المصلحة العامة للدولة والمواطنين وذلك لأنني لاحظت على مكتب مسؤول اللجان مئات المعاملات.