ضيف الله قبيلات
سبق وان علمتنا حكومتنا بوسائل اعلامها و بالمناهج الدراسية ان حيفا و يافا و عكا ارض عربية اسلامية و استشهد كثير من ابناءنا من اجل تحريرها من الغزاة الارهابيين الذين جاؤا من خلف البحار .
اما اليوم فتقول حكومتنا ان حيفا و يافا و عكا ارض يهودية و تعترف بعصابة ” الهاجانا ” الارهابية التي سميت فيما بعد ” اسرائيل ” و ذهبت دماء و ارواح ابناء الشعب الاردني الشهداء و المصابين مع الريح هباءا منثورا الا عند خالقها الذي يعرف حقها و قدرها ، ثم اذا بعلم الارهاب الصهيوني يرفرف فوق رأسي في عمان _ سبحان الذي يغير ولا يتغير – و قياسا على ذلك لا استبعد ان تفاجأنا حكومتنا يوما ما بفتح سفارة لداعش في عمان مع سيل من التبريرات .
ترى كيف يمكن للشعب الاردني ان يحترم او يثق بهكذا حكومة او يصدق اقوالها و وعدوها ؟ وكيف لنا ان نصدق حكومة تزعم انها حامية للمقدسات و وصية عليها ونراها عاجزة عن حماية المسجد الاقصى من دنس و قذارة الصهاينة ؟ .
كيف للشعب ان يثق بحكومة تصدر احكاما بالاعدام او المؤبد غلى ثلاثة جنود من فرسان الجيش العربي الدقامسة و المقابلة و الحويطات الذين قاموا بواجبهم في وظيفتهم العسكرية اما الارهابي الصهيوني الذي ارتكب جريمته على الارض الاردنية بحق مدنيين ابرياء فتتركه حكومتنا يذهب الى اهله يتمطى يستقبله نتنياهو بالفخر و الاعتزاز ؟.
كيف لنا ان نثق بحكومة اعترف احد مسؤوليها بأن دائرته تعين اغلبية مجلس النواب بتزوير الانتخابات لضمان الثقة الدائمة للحكومة و تمرير قراراتها الجائرة بحق الشعب و الوطن ثم لا تخجل بعد مدة من دعوتنا للمشاركة في الانتخابات ؟.
كيف للشعب ان يثق بنزاهة اية انتخابات وقد رأى بأم عينه كيف نهبت الصناديق وقد علمنا من تضرر ومن استفاد من ذلك ولكن الحكومة لم تحقق فلا مسؤولية لاحد ولم يعاقب أحد .. فماذا يعني هذا ؟ .
اخيرا لا اريد ان اطالب الحكومة بتصويب كل اخطائها و جرائمها السابقة لكني فقد اطالب بتأجيل هذه الانتخابات حتى ظهور نتائج التحقيق في قضية نهب الصناديق ، ام ان الحكومة تشجع على نهب الصناديق وكأنها تريد انتخابات بلا صناديق وعلى رأي الاعلان التجاري ” انهب صندوقا واحصل على الثاني مجانا “.