د تحسين شرادقه
ما هو عيد الاستقلال؟ عيد للوطن تجلت فيه رموز الكفاح و السلام و التآخي وسطرت في الأردن أعظم المواقف التاريخية و هو يوم عظيم وله مكانة عالية في قلب كل أردني و أردنية فهو اليوم الذي أصبحت فيه الأردن دولة مستقلة ذات سيادة و كيان خاص بها بعيدًا عن أي تحكم أجنبي في أراضيها و شعبها و قوانينها فالاستقلال يعني روح و حياة جديدة .
وبهذه المناسبة السعيدة يحتفل الأردنيون في ذكرى الأستقلال بكل مشاعر الفخر و الإعتزاز حيث تعم البهجة و السرور في شوارع و يسكنان قلوب الأردنيين ففي هذا اليوم تزين الطرقات بالأعلام المرفرفة عاليًا و العروض الطيران العسكرية الجميلة و الأغاني الوطنية التي تهب في النفوس الطاقة و الحماس و الفخر و الرقص الفلكلورية و الدبكات و الأهازيج الأردني و احتفالات المغتربين في السفارات الأردنية ويتخذ في هذا اليوم إجازة رسمية .
حصل الأردن على استقلال أراضية في الخامس و العشرين من آيار من عام 1946م وحيث وافقت الأمم المتحدة بعد نهاية الانتداب البريطاني الاعتراف بالأردن كمملكة مستقلة بجهود متواصلة من الأمير عبدالله الأول بن الحسين ولم يترك أي جهد إلا و بذله ليحقق للأردن هدفه في أن تكون الأردن مستقلة وغير تابعة لأي دولة أخرى وتمكن سمو الأمير عبدالله الأول بن الحسين بعد جهود من تحقيق الاستقلال لإمارة شرق الأردن وأصبح اسمها المملكة الأردنية الهاشمية.
وبعد الاستقلال كان انطلاقة الأردن نحو التميز والتقدم و التطور و صياغة الهوية و الوطنية الأردنيه ودخلت الأردن بعد الاستقلال مباشرة واصبحت عضوا مؤسسا لجامعة الدول العربية وتم إعلان الملك الحسين في 1956 تعريب قيادة الجيش وشاركت الأردن بتأسيس جامعة الدول العربية واعلان وحدة الضفتين و الدستور الأردني و تم تعريب قيادة الجيش و إنهاء المعاهدة الأردنية البرطانية و مشاركة الأردن في حروب الأيام السته و تشرين التحريريةو معركة الكرامة.
وتكون طقوس الاحتفال الرسمية بذكرى عيد الاستقلال بحضور جلالة الملك عبدالله الحسين و العديد من أفراد العائلة المالكة ورؤساء الحكومات السابقين واصحاب المعالي والمناصب العليا و ضباط الجيش الكبار حيث يتم الاستماع الى نشيد الأردن الوطني و البدء بالتحية العسكرية التي تكون بإطلاق إحدى و عشرين طلقة و بعدها تبدأ الخطابات التي تستذكر هذه المناسبة وعلى مستوى الوطن يتم العديد من المسيرات و الاحتفالات و الندوات التي تتكلم عن إنجازات الأردن في عهد الاستقلال كما تقيم السفارات و القنصليات الأردنية المنتشرة في جميع أنحاء العالم احتفالاتٍ عدة بعيد الاستقلال .
يبقى ذكرى استقلال الأردن مثل الشعاع الساطع على قلوب الأردنيين فالفرح يأتي فطرياً لينعش مشاعر السعادة الكبيرة و فخر الأردنيين بأصالة و تاريخ الأردن العريق حيث ان الأحتفالات في كل عام لتجديد همة المواطنيين و تحفيزهم للعمل و بناء والنهوض بجميع المرافق التعليمية و الصحية والاقتصادية والسياسية فالوطن الذي يستطيع ان ينتزع استقلاله من دولة أخرى فهو قادر على بناءه للوصول به الى القمة ليبقى اسم الأردن عاليًا مرفوعًا .