أ.د. عصام سليمان الموسى
في حلقة سابقة نشرتها تحدثت عن ذكريات عملي في جامعة اليرموك في سنوات التأسيس في عهد د. عدنان بدران بين 1976 وحتى 1986. وبعد ان أقيل نتيجة للأحداث التي انتهت بمقتل ثلاث من طلبة الجامعة في أحداث عام 1986، انيطت رئاسة الجامعة بالدكتور محمد حمدان. وكنت تعرفت عليه مع افتتاح الجامعة عام 1976، اذ عين وقتها عميدا لكلية العلوم والآداب، حيث عملت مدرسا متفرغا في قسم اللغة الانجليزية ادرس 15 ساعة في الأسبوع.
بعد تعيينه رئيسا، ذهبت للسلام على د حمدان في مكتب الرئاسة مع زملاء آخرين، وأذكر انه قال لنا: اليوم انا موجود في المكتب لاستقبال المهنئين، اما غدا فستجدونني بينكم في الميدان أعمل إلى جانبكم. استبشرنا خيرا، لكن الأحداث التالية بينت شيئا آخر.
رئاسة الدائرة
حين استحق الدكتور مازن العرموطي اجازة التفرغ العلمي نهاية عام 1987، أي بعد مرور سبع سنوات على عمله مديرا لدائرة الصحافة والإعلام (تحول الاسم لاحقا إلى قسم الصحافة والإعلام ثم كلية الاعلام)، أخبرني وهو يجمع أوراقه للرحيل أنه أوصى بي للدكتور حمدان رئيس الجامعة- الذي سأله من يرشح خليفة له – لأكون مديرا من بعده باعتباري الأقدم- وحقا كنت التحقت بالعمل في دائرة الصحافة مباشرة بعد عودتي من أمريكا بدرجة الدكتوراه في آب عام 1981.
لكن فوجئت بعد أيام بتعيين د. زياد الرفاعي-ابن عم دولة زيد الرفاعي- مديرا للدائرة. والمفاجئ في الأمر أنه كان قد تخرج للتو من إحدى جامعات امريكا، وكان سبقه في التعيين عدد لا بأس به من الزملاء، وأنا أقدمهم، وتم استثناء الجميع. ويبدو ان الزميل زياد الرفاعي قد شعر بالحرج، فجاءني إلى مكتبي وقال: استغربت كيف تم تعييني مديرا وانا لا خبرة لي في القسم بل واني حتى الآن لم أتعرف بعد على ‘كردورات’ الجامعة! واداريا، بتعيينه رئيسا للدائرة، خالف د حمدان قوانين الجامعة وأنظمتها وتقاليدها المرعية التي يعرفها.
وبعد ان أنهى الزميل الرفاعي مدة عامين رئيسا للقسم، تجاوزني الرئيس حمدان مرة ثانية وعين زميلا آخر مديرا هو د. عزت حجاب. وربما كان السبب هو عملي رئيسا للجنة التوجيهية لبرنامج الاتصال السكاني الممول من مكتب الأمم المتحدة-وغضبه مني، كما سأبين في الفقرة الثالثة من هذا المقال.
الترقية إلى استاذ مشارك
في عام 1987 تقدمت للترقية إلى رتبة استاذ مشارك. وكانت الجامعة في ذلك الزمن تشترط تقديم ثمانية بحوث (الآن أصبحت خمسة او ربما أقل) للترقية إلى رتبة أعلى. وكان من جملة البحوث التي قدمتها وأحدا نشرته في مجلة (مجمع اللغة العربية الأردني)، وهي مجلة علمية محكمة. وقدمت البحث للترقية مع سبعة بحوث اخرى. في هذا البحث عربت عددا من مصطلحات الاتصال والإعلام بعد ان وجدت في الكتب المطبوعة للإعلام لتلك الفترة، وجلها مصرية، ترجمة سقيمة لبعضها؛ فعلى سبيل المثال عُرّب مصطلح
interpersonal communication
بمصطلح ‘الاتصال المواجهي’. وشعرت وقتها بجفاف المصطلح وقد خدش حسي العربي والعلمي، باعتبار ان كلمة ‘مواجهي’ تتحمل وجود نزاع او خصام او مشكلة، فهي لذا تحمل معنى صداميا، لا تواصليا، كما يعنيه المفهوم. وهكذا بدأت عملية بحث ومناقشة عقلية ومع المختصين باللغة وأيضا الرجوع للمصادر والمعاجم حتى اهتديت إلى مصطلح بديل شعرت انه مناسب وهو ‘الاتصال الوجاهي’. وكنت خلال عملية البحث هذه قد لاحظت ان المحاكم الأردنية تصدر أحكامها ‘وجاهيا’، فأدركت وقتها ان هذا هو المرادف العربي المناسب للمصطلح الأجنبي.
مصطلح الرجع
و مثله عالجت مصطلح (feedback ) الذي عُرّب وقتها في تلك الكتب للغة العربية بعدد من المصطلحات منها: ‘التغذية الراجعة’ او ‘التغذية العكسية’ او ‘التغذية المرتدة’ او ‘رجع الصدى’ (وهذا مصطلح عجيب لا أعرف كيف توصل اليه علماء الاعلام ذلك الزمن!!). وبعد البحث والتقصي اعتمدت مصطلح ‘الرجع’، مرادفا للمصطلح الأجنبي، وسوغت لماذا هو أفضل، وكنت وجدت علماء عرب مثل العلامة الدكتور فاخر عاقل قد استخدمه في مؤلفاته.
وبنفس الاسلوب والطريقة عربت عددا من المصطلحات. وقد استغرقني هذا العمل زمنا طويلا وأخذ مني وقتا كثيرا في المناقشة والتفكير والتقصي، ذلك أني اعتبرت ان التخصص بحاجة لاستعمال مصطلحات عربية أصيلة، وكانت قناعتي ان لغتنا العربية قادرة على ذلك فيما لو تم التأمل في المصطلحات. والحقيقة انني كنت فخورا بهذا البحث أكثر من بقية البحوث السبعة التي تقدمت بها للترقية، خاصة واني في تلك الفترة عملت على تأليف كتابي (المدخل في الاتصال الجماهيري) واعتمدت فيه المصطلحات الجديدة. وهذا الكتاب طبع ثماني طبعات ودرس في العديد من الجامعات العربية خلال العقود الثلاثة الماضية، وفيه قدمت علم الاتصال الحديث، وافردت في نهايته فصلا عن الاعلام العربي والأردني.
فوجئت بعد أشهر على التقدم للترقية بخطاب يبلغني عدم الموافقة على ترقيتي، فذهبت لعميد الآداب شاهر الحسن مستفسرا، فقال انه اقسم بناء على طلب رئيس الجامعة الدكتور محمد حمدان الا يدلي هو وزملاؤه العمداء باي بيانات ذات صلة بالترقيات، وانه لذلك يتوجب علي مراجعة الرئيس نفسه. طلبت موعدا من السكرتيرة، فحددت لي موعدا بعد شهر تقريبا. حضرت في الموعد المحدد بعد شهر لمكتبها، فأبلغته بوصولي، فاذا بالرئيس حمدان يخرج من مكتبه، ويتحدث معي عند باب مكتبه، دون ان يدعوني كزميل له للدخول الى داخل مكتبه. قال بسرعة: انا الذي عارضت ترقيتك لأنه بدا لي ان هذا البحث (وكان يحمله بيده) عن مصطلحات الاتصال الجماهيري قد كتبته انت بليلة واحدة. قلت له ربما كتبته بليلة واحدة لكن مصادره تبين أني رجعت لثلاثين مرجعا تقريبا..فهل فعلت ذلك بليلة واحدة يا عطوفة الرئيس؟ ثم ان المجلة التي نشرته مجلة علمية ومحكمة، وثالثا ان مضمون البحث برأيي قيم وضروري. قال: خلاصة الكلام انت بحاجة لبحث بديل. واستدار ودخل إلى مكتبه. خرجت مصدوما: اولا، لأسلوب التعامل ‘الناشف’، وثانيا، لأن الرئيس اعترف بنفسه انه ‘هو’ الذي تقصد عدم ترقيتي ولم يترك الأمر لمجلس العمداء او لتقارير المحكمين.
على العموم، لم يكن أمامي الا الانحناء للعاصفة الرملية، وبعد فترة وجيزة جدا استلمت موافقة مجلة( أبحاث اليرموك) على نشر بحث جديد لي، فرفعته لعطوفته، ورقيت بعد ذلك إلى رتبة استاذ مشارك، وكنت أول من حصل على هذه الرتبة في قسم الصحافة في جامعة اليرموك عام 1987.
والأهم من كل هذا، ان مصطلح ‘الاتصال الوجاهي’ قد شاع استعماله الآن على نطاق واسع. وهو أمر سرني جدا.
التعاون مع الامم المتحدة
في حادثة ثالثة في عهد د. حمدان: كانت دائرة الصحافة والإعلام عقدت اتفاقا مع اليونسكو وصندوق الانشطة السكانية التابع للأمم المتحدة نص على تطوير مادة دراسية جديدة لإدخالها للتدريس في القسم باسم (الاتصال السكاني). وشكل مجلس الدائرة (لجنة توجيهية) اسندت رئاستها لي لإدارة المشروع. وكان رئيس المجلس مدير الدائرة آنذاك د. مازن العرموطي. ونص الاتفاق على القيام برحلة علمية، واجراء دراسة ميدانية، وتطوير برنامج الاتصال السكاني، مقابل تمويل هذا النشاط من مكتب الأمم المتحدة بمبلغ من المال لا أذكر تفاصيله الآن . وكان ارتباطي مع المسؤول في مكتب الأمم المتحدة السيد (درواز الخص)، الذي كان راغبا جدا في اسناد هذه المهمة لدائرتنا، باعتبارها ستكون خطوة ريادية على صعيد الوطن العربي ومفيدة للأردن.
وهكذا سافرت في رحلة علمية متعبة لمدة اسبوعين إلى جامعات ومراكز علمية في الفلبين وماليزيا والهند ذات خبرة في هذا التخصص، واطلعت على تجربتهم. وفي ضوء تلك الخبرة المتحصلة عمل واللجنة التوجيهية على إجراء دراسة مسحية في قريتين من قرى الشمال هما حاتم وارحابا. وشارك في الدراسة المسحية معظم أعضاء الهيئة التدريسية والفنيين في القسم وفريق من طلبة الصحافة. وكانت تجربة ميدانية ممتازة لم تتكرر. وتضمن البرنامج إقامة حملة اعلامية توعوية بقضايا النمو السكاني وقياس النتائج قبل الحملة وبعدها. وأقمنا حملة لمدة اسبوع في قرية حاتم (العينة التجريبية) افتتحها عميد الكلية د. شاهر الحسن وشارك بها عدد من رجال وسيدات الوطن. أما قرية ارحابا (عينة ضابطة) فاقتصر الأمر على إجراء قياس موقف الناس من قضايا النمو السكاني. وفي كلا القريتين تم استقصاء قنوات الاتصال الأكثر تأثيرا.
وكنت بحكم موقعي رئيسا للجنة التوجيهية أتولى التنسيب بالصرف من المخصصات المالية التي استلمناها من صندوق الأمم المتحدة لشراء اللوازم، وإعداد مواد الحملة الاعلامية من كتيبات وكاسيتات وفيديوهات، وتقديم مكافآت رمزية للمتحدثين الذين ارتحلوا لقرية حاتم ومنهم طبيبات وأطباء وأساتذة أفاضل، واستأجرنا قاعتين واحدة للرجال وأخرى للنساء، وعرضنا فيها الملصقات والفيديوهات، ووزعنا كاسيتات مسجل عليها أحاديث ومحاضرات، الخ.، ثم التنسيب أيضا بمكافآت رمزية للزملاء والفنيين بدل عملهم في المشروع في أوقاتهم الاضافية. سمينا هذا الأسبوع اسبوعا ثقافيا وبشهادة أهل حاتم انه كان اسبوعا فريدا. وأجرينا وطلبتنا المسوحات اللازمة، وكان الطلبة في غاية السعادة .
غضب حمدان
وفي يوم استدعاني الرئيس حمدان وأعرب عن غضبه مما يجري من امور الصرف، فقلت له ان ما يحدث هو بموجب الاتفاق مع مكتب الأمم المتحدة الذي حول المبلغ للجامعة، فأخذت الجامعة حصتها بموجب قوانين الجامعة من المبلغ –ربما بنسبة 20% حسبما أذكر- ويتوجب علينا صرف المتبقي على نشاطات تطوير البرنامج كما اتفقنا معهم، والا استرده المكتب، فكان رده : ‘أنت بعملك هذا تزاود عليّ’. فقلت له انا لا أزاود على أحد والعمل الذي أقوم به قانوني وافقت عليه رئاسة الجامعة ومجلس القسم. لكنه بدا غاضبا. وربما بسبب ذلك عين د. عزت حجاب رئيسا للقسم وتجاوزني في التعيين بعد انتهاء مدة الدكتور زياد الرفاعي.
خرجت متضايقا من موقف الرئيس حمدان، فبدلا من الاستفسار عن عملنا وتشجيعنا، بدا وكأنه يحبطني كمسؤول عن اللجنة التوجيهية وعن عملي الذي بذلت فيه وزملائي جهودا كبيرة باعتباره عملا رياديا يرفع من سمعة الجامعة في خدمة المجتمع المحلي. ومع انتهاء العام كنت سعيدا ان اترك البرنامج وان اغادر الجامعة للذهاب في اجازة تفرغ علمي. لم أسافر للخارج بل عملت خلالها على انجاز منزل ا بنيته في (حي اسكان العاملين في جامعة اليرموك) في أراضي بلدة الحصن الشرقية، وانتقلت اليه مع اسرتي (بعد عناء تجربة السكن في اسكان الجامعة ايام بدران كما فصلتها في الحلقة الأولى).
في النهاية، تم تطوير(مساق الاتصال السكاني)، وتم تدريسه في القسم بموجب الاتفاق، وصدر كتاب في الموضوع من جزأين بإشراف استاذ من قسم آخر، واستفادت من تجربتنا بعض الجامعات العربية. لكن مع الأسف لاحظت انه تم وقف تقديم هذا المساق في السنوات اللاحقة.
الرئيس علي محافظة
في الختام، هذه ثلاث تجارب شخصية مررت بها، لكن منها يستطيع ان يفهم القارئ الكريم العقلية التي تمت بها ادارة الجامعة حينئذ. ولم تتحسن الأمور الا مع الإدارة اللاحقة حين عمل الدكتور علي محافظة على بث النشاط في الجامعة. ولما جاء الدكتور علي محافظة رئيسا للجامعة بعد د. حمدان كان من اولويات عمله ان يعيد الثقة للعاملين بالجامعة بجامعتهم وإدارتها، فعمل على اصلاح الاختلالات السابقة، وشكل لجانا تدارست اوضاع الجامعة، ورفعت توصياتها.
رئيسا للقسم
كان من جملة الاصلاحات والتغييرات في عهد الدكتور علي محافظة ان عينت رئيسا للقسم عام 1990 بعد التجاوزات الآنفة الذكر في عهدي بدران وحمدان. طبعا لا يعني هذا أني كنت ‘مستميتا’ على تعييني رئيسا للقسم لأني في الواقع كنت منصرفا للدراسة والبحث. ودليل ذلك اني حققت الترقية إلى رتبة استاذ في وقت قياسي عام 1993. كنت ارى عملي الجامعي لا يكتمل الا بتطوير الذات علميا وبإجراء البحوث باللغتين العربية والانجليزية. وقد مكنني الله من تحقيق نجاح في هذا المجال كان فيه خير لي ولجامعتي سأتحدث عنه في حلقات قادمة.
الانجازات
اثناء عملي كرئيس قسم تواصلت مع اليونسكو في باريس، ودعيت للمشاركة في اجتماعات أحد مجالسها ، ونجحت في اقناع المسؤولين من تقديم مساعدات فنية وأجهزة حديثة لقسم التلفزيون، وصلتنا وكانت الأحدث في الأردن، واستفاد منها الطلبة.
كما نجحت من خلال التعاون مع وزير الاعلام الاستاذ محمود الشريف-رحمه الله- ومدير التلفزيون المهندس راضي ألخص من ربط استوديو التلفزيون في اربد بالتلفزيون الأردني في عمان ، فصارت رسالة اربد التلفزيونية تبث مباشرة من اربد. وصار مراسل التلفزيون يجري تسجيلاته ويقوم بأعماله بالتعاون مع فنيي القسم.
وعلى صعيد جريدة (صحافة اليرموك) حاولت ان أجعل كل صفحة فيها من مسؤولية استاذ مختص وطلبته في قسم التحرير الصحفي، لكن كانت هناك معارضة من بعض الزملاء، الذين أصروا على ان يتولى مساعد بحث وتدريس ان يحررها كما في السابق. وتدخل العميد الدكتور يوسف غوانمة دون فائدة.
وحاول الدكتور علي محافظة نقل قسم العلاقات العامة إلى قسم الإدارة في كلية الاقتصاد، لكني لم اوافق، وبينت له ان هناك نوعين من العلاقات العامة: اداري واتصالي، وان القسم الاتصالي يبقى في قسمنا ندرب الطلبة فيه على اسس برامج الاتصال. كانت ميزة الدكتور محافظة انه يسمع ويناقش ويترك باب مكتبه مفتوحا لأي مراجع يرغب برؤيته. صفات الدكتور محافظة هي صفات رئيس ديمقراطي فذ نادر المثال.
زيارة الحسين
وفي زمنه زار جلالة المغفور له الحسين جامعة اليرموك، وزار قسم الصحافة والإعلام، وكان من توجيهات الدكتور علي محافظة ان يترك لرئيس القسم المجال كاملا للحديث عن قسمه، وهكذا كان، بل ان طلبة القسم تحدثوا للحسين ورد على اسئلتهم بأبوة صادقة. كانت بداية زيارة الحسين في الطابق الأرضي إلى استوديو التلفزيون، فرحب به الطلبة بكلمة معبرة عن محبتهم للقائد، وباشراف الزميل الفني المرحوم جمال عبيدات، ويومها كان علينا ان ننتقل من الطابق الأرضي حيث يوجد استوديو التلفزيون، والصعود إلى الطابق الثالث متسلقين الدرج (اذ لم يكن هناك مصعد) للوصول إلى جريدة (صحافة اليرموك)، وخشيت ان يتعب ذلك جلالة الحسين، فما كان مني الا ان سألت جلالته ان كان يستطيع فقال لي طبعا سأصعد. وصعد بخفة الشباب، وسلم على الطلبة والاساتذة الذين كانوا في استقباله، وتم التقاط الصور له معهم، وتعرف جلالته على عمل القسم، وسأله أحد الطلبة (ربما يوسف المشاقبة) ان كان سيغلق قسم الصحافة (إذ ترددت أحاديث وقتها قادها بعض الصحفيين الممارسين) ان لا حاجة للقسم وان خريجيه كثر وان السوق ممتلئ بالكفاءات، فرد الملك عليه سؤاله قائلا: ‘لا يغلق صرح علمي في عهد الحسين’ . وهكذا كانت زيارة الحسين ناجحة جدا.
وبعد عامين من العمل رئيس قسم، تسلم إدارته مني الزميل د محمود شلبية، وكرمني هو والزملاء بتقديم هدية جميلة لا زلت احتفظ بها ليومي هذا.
1 تعليق
Enjaznews Admin
استاذ المربي الفاضل الاستاذ الدكتور عصام الموسى ..تربيت وتتلمذت على يد عائلة فاضلة لها تاريخ ويشهد لها بالعلم والمعرفة مليئة ..ما يكتبه الدكتور عصام يعيدنا الى ذاكرة الماضي المليئة بالعلم والانجاز لاننا تعايشنا هذه الظروف الصعبة التي كانت تمر بها الجامعة كطلبة ..الدكتور عصام اكاديمي متميز يتقن الامانة والمسؤولية ولا يجامل على حساب الكرامة رغم جديته والتزامه وادائه المتميز الا ان ادارات الجامعة لم تنصفه رغم احقيته باستلام المواقع المهمة في الجامعة ..لكن المحسوبيات و الواسطات تهمش الخبرة و الكفاءة …ويبقى الانتصار الحقيقي هو الاخلاص بالعمل واداء الرسالة بكل مسؤولية وامانة ..يكفيك يا دكتور هذه السمعه الطيبة لانها وسام شرف على طلبتك وانا احد منهم ..ندعو الله لك بالصحة و العافية لانك مربي فاضل وانسان معطاء .