الدكتور محمد القرعان
رشيدة طليب بالزي التقليدي الفلسطيني
تحية إكبار واعجاب لرشيدة طليب، فلسطينية الأصل النائبة الديمقراطية المنتخبة حديثا عن ولاية ميتشغن وللمرة الثانية في الولايات المتحدة الامريكية.
و ها هي المسلمة طليب تعلن بفخر أنها ستؤدي اليمين الدستورية أمام الكونغرس، الشهر المقبل، وهي ترتدي الثوب الفلسطيني التقليدي.
هؤلاء من يرفع لهم القبعة ولمثل هؤلاء من يحترمون ، لانهم الاقدر بحكم موقعها على نقل القضية الفلسطينية الى داخل اروقة البرلمان الامريكي وهي مقتنعة بعدالة قضيتها وحق اهلها في دولتهم والعيش على ترابهم الوطني ، وكما ارنو بان النائب رشيدة ستكون الشوكة بحلق اسرائيل في هذا المكان المهم الذي يقرر سياسة اكبر قوة في العالم عسكريا واقتصاديا.
بفوز طليب اعتقد ان صوت فلسطين سيرتفع اعلى ويكون مسموعا اكثر لا سيما ان هنالك من يؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية ورفضهم لسياسات دولة الاحتلال التي أتت على كل جهد دولي لحل القضية واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ، وانا ارى ان وجود طليب في هذا المكان سيسهم الى حد ما في تغير توجه السياسة الامريكية تجاه الشعب الفلسطيني خاصة انها في برلمان تستطيع ان تقول كلمتها بصراحة ليس كحال برلمانات عربية هزلية هابطة.
واتمنى ان تلقى هذه السابقة بفوز طليب كنائبة في امريكا نموذج يحتذى في عالم ومناخات ما زالت عائشة في غياب الجب ونفق مظلم من الحقوق المهدورة ، وتعيش، المرأة وللاسف في ظل بعض الانظمة ما زالت لم تتمتع بابسط حقوقها الحياتية والتي وهبها الله لها ، تعاني الجهل والضرب والاهانة وفقدان الكرامة الانسانية ، حتى حق حياتها وممارسة امنياتها مسلوبة وبقانون.
تعارض طليب المساعدات العسكرية الأمريكية إلى إسرائيل وتؤيد حل الدولة الواحدة للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني وحق العودة الفلسطيني وتدعم نشطاء حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات.
على الرغم من ذلك فخلال الحملة الانتخابية، أعربت عن دعم حل الدولتين فضلا عن “المساعدات إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية، خاصة لتمويل المبادرات التي تعزز السلام”، وفقا لصفحتها على جي ستريت .
وتعرضت للادانة من بعض المصادر المحافظة واليهودية بسبب الدفاع عن منفذة تفجيرات الجبهة الشعبية في القدس عام 1969 رسمية عودة.