اسعد العزوني
رولى سمّاعين
رولى سماعين نشمية أردنية بحق وحقيقة،تؤمن بالأردن وطنا ،وبالهاشميين قادة عظاما ،وهي متعلمة ومثقفة وصاحبة شخصية قوية ،رغم انها خجولة بعض الشيء ،وكما هو معروف فإن الحياء هو سلاح المؤمن وصفته.
ترطن الزميلة الإعلامية سمّاعين بالإنجليزية بطلاقة ،تقول عنها عندما تسمعها انها من يورك شاير في بريطانيا ،وتعمل في الإعلام المتلفز وتكتب باللغة الإنجليزية في جريدة “JORDAN TIMES”وتخصصت في حوار أتباع الديانتين الإسلام والمسيحية ،والعيش المشترك،وهي بحق تستحق لقب سفيرة الأردن الممتازة في هذا المجال ،ووصلت شهرتها إلى الفاتيكان الذي إستضافها مرات عديدة وقام بتكريمها لدورها ورسالتها المميزين والمتقنين.
تمتلك الزميلة سمّاعين قدرة مهولة في التحاور مع الآخر ،ناهيك عن قدرتها الفائقة في الإقناع،وقد ترجمت مواقفها الوطنية عمليا على أرض الواقع بطريقة مفرحة بعيدة عن النفاق والتسحيج،وكانت مواقفها توزّن بالألماس وليس بالذهب ،بسبب قيمة منجزها الوطني المميز.
ألّفت الزميلة سمّاعين كتابا مرجعا وباللغة الإنجليزية عن الأردن وقيمته الإنسانية والدينية العالية،وعنوانه “الأردن ..حصن السلام” ،ولاقى رواجا بين الناطقين باللغة الإنجليزية ويشاهد في المكتبات إلى جانب أمهات الكتب خاصة في المطار .
تحدثت الزميلة سمّاعين في كتابها التحفة عن حوار أتباع الديانتين الإسلام والمسيحية في الأردن،والعيش المشترك في هذا البلد المقدس الذي يعد من أكناف بيت المقدس ،وخصه الله منذ ان قرر الخلق ان يكون منطلق تحرير فلسطين ،ولذلك يطلق عليه “أرض الحشد والرباط”.
تستحق الزميلة سمّاعين لقب سفيرة الأردن المميزة للسلام وحوار أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية ورائدة العيش المشترك،وهذا هو تخصصها الإعلامي المرئي والمقروء ونمط حياتها وتكتب فيه بغزارة ،ويقيني انها قدمت للأردن ما يعجز عن تقديمه أعضاء في السلك الدبلوماسي او في الجهاز التنفيذي او التشريعي الذين يسقطون على المناصب بالباراشوت ولذلك يكون أداؤهم بائسا.
كانت الزميلة سمّاعين بحق إسما لامعا في الأخبار منذ صدور كتابها التحفة او الجوهرة لا فرق،خاصة وانها أصدرته باللغة الإنجليزية ليتاح إقتناؤه وقراءته لكافة المستويات في الغرب،وهنا تكمن أهميته وقيمته الماسية،وهذا ما أضفى على قيمته قيمة ولاقى رواجا بين الناطقين بالإنجليزية.
كنت اتوقع ان تكون الزميلة سمّاعين ضمن الوفد المرافق لجلالة الملك عبد الله الثاني إبان تسلمه جائزة “تمبلتون “عالية الشأن وهي أهم جائزة عالمية في مجال حوار الأديان والعيش المشترك،وجاء إختيار جلالته للفوز بهذه الجائزه لدوره المميز في حوار الأديان والعيش المشترك الذي يتصف به الأردن ،إضافة إلى تمسكه بالقدس التي يتحفز الجميع لبيعها مرة أخرى نواثبت ذلك عمليا بتبرعه بقيمة الجائزة لترميم المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة ،وهذه هي أخلاق الملوك أبناء الملوك.
كان حضور الزميلة سمّاعين ضمن الوفد الإعلامي المرافق لجلالة الملك في واشنطن واجبا تقتضيه الضرورة ،فهي صاحبة باع وذراع في هذا المجال وتستطيع التحدث عن تجربتها امام المختصين الأمريكيين وغيرهم ، وباللغة الإنجليزية لتضيف قيمة أخرى للحفل الذي تألق فيه جلالة الملك عبد الله الثاني بطرحه الإنساني المميز ،ولكنني حتى اللحظة لا ادري لماذا تم إستثناؤها وهي القديرة على أداء الرسالة…….