اسعد العزوني
كثر اللغط حول موقف الرئيس السيسي على وجه الخصوص من سد النهضة ،الذي نفذته إثيوبيا بعيدا عن القانون الدولي وبدأت في عملية الملء الثاني ،غير آبهة بمواقف مصر والسودان شركائها في نهر النيل الدولي،ولا نريد الدخول في التفاصيل ،ولكننا نقول إن إثيوبيا نفذت السد في عهده وليس في عهد الرئيس مبارك على سبيل المثال.
قبل الغوص في التفاصيل فإن النيل نهر دولي يحكمه القانون الدولي، وفي حال وقعت بعض التجاوزات من هذا الطرف الإفريقي أو ذاك،فإن الإتحاد الإفريقي كفيل بتعديل المسار في حال كانت النوايا سليمة ،وتخلو العملية من محرّض أجنبي مثل مستدمرة إسرائيل الخزرية التلمودية الإرهابية،خاصة وإن هذا النهر أزلي ينبع ويجري في إفريقيا ويصب في طرفها من جهة مصر الإفريقية بعد مرورها من السودان الإفريقي،بمعنى إنه نهر قاري ويسير في قارة واحدة ،أي إن المحاصصة هي الحل بحسب القانون الدولي ،ويتوجب أن تكون الأفرقة هي الأكثر مواءمة حتى من القانون الدولي ،ولكن إثيوبيا المدعومة من مستدمرة إسرائيل ركبت رأسها ،وظهرت بتعنتها وكأنها قوة عظمى.
ربما يتساءل البعض لماذا تجازف إثيوبيا الجارة بعلاقاتها مع كا من مصر والسودان،وربما أيضا بمصيرها في سبيل مخالفة القانون الدولي والهيمنة على مياه النيل،وترك السودان ومصر العربيتين في مهب القحط والجفاف؟والجواب على ذلك سهل وبسيط ولا يحتاج لتحالف سحرة هندي يهودي مغربي ،فمستدمرة الخزر التي طبّعت معها مصر الرسمية قبل أكثر من 43 عاما وتحالفت معها ،وضعت ثقلها في صف إثيوبيا كما أسلفنا ونصبت صواريخها النووية في محيط السد لحمايته من مصر ،وبحسب المعلومات المتوفرة فإن طابقا كاملا في وزارة المياه والري الإثيوبية ، مخصص للموساد الإسرائيلي من اجل إدارة معركة السد مع مصر والسودان المطبعتان مع مستدمرة إسرائيل.
القضية الآن قضية مصير بالنسبة لمصر والسودان ،رغم إننا نفتقد لمعلومات حول مدى التنسيق المشترك بينهما في مواجهة الطماع الإثيوبية،والرغبة الإسرائيلية المبيته منذ ما قبل إقامة المستدمرة في فلسطين ،وتتمثل بسحب مياه النيل لري صحراء النقب،وعندما طرحوا ذلك على المقبور السادات رفض ذلك،وما حصلنا عليه من معلومات أن الإستعدادات المصرية هذه الأيام على قدم وساق لمواجهة الطماع الإثيوبية،وهي مستعدة بل وقاب قوسين أو أدنى لشن حرب على إثيوبيا ،خاصة وإن حاملات الصواريخ الثقيلة قد تم تفعيلها وفحص جهوزيتها،والغريب في الأمر إن الصين أدلت بدلوها في هذا الموضوع وحذّرت إثيوبيا من التمادي في غيّها بقولها: ستصبحون رمادا؟؟؟؟!!!!