نوف الور
انطلاقاً من تجسيدها للرؤى الملكية في التحديث والتطوير، واستكمالاً لخطتها بالتحول الرقمي أطلقت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة 100 خدمة إلكترونية عبر تطبيق سند من أصل 160 خدمة ستستكملها مطلع العام المقبل، لتكون بذلك المؤسسة الحكومية الأكثر خدمات عبر التطبيق.
الإنجاز الذي جاء بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة يعد خارطة تسهل الطريق لطالبي كثير من الخدمات الفعلية من «سلطة العقبة» سواء من أبناء المجتمع «العقباوي» أو رواد المدينة، أو المستثمرين فيها أو من لديه نية بذلك، فيسهل الطريق ويقلل الجهد ويوفر حتى المال المبذول للوصول إلى مبنى السلطة والتجول بين أروقته بحثا عن إنجاز المعاملة المطلوبة.
هذه الخدمات التي تقدم إلكترونيا اليوم هي جزء هام من منجزات «العقبة الخاصة» للعام الحالي عام اليوبيل الفضي، حيث جاء الإعلان عن حزمة الإنجازات هذه خلال لقاء جمع صحفيي العقبة بمجلس مفوضي «العقبة الخاصة» وعدد من المدراء فيها، في حوار هادف ضمن سلسلة الاهتمام بإيصال الفكرة من صناع القرار للمواطن عبر الحلقة الأكثر دقة، وهي الإعلام المسؤول، في تشاركية حقيقة معلنة للاشادة بالإنجازات، والاشارة الى مواضع الإشكاليات، للعمل على حلها ضمن خطة واضحة قابلة للتنفيذ.
وجال في اللقاء أفكار وتساؤلات، كانت إجاباتها جلية من رئيس مجلس مفوضي «العقبة الخاصة» وفي مقدمتها توضيحات حول مهرجان «أمواج العقبة» الذي سيجعل من العقبة مركزا للسياحة الثقافية والفنية على مدار عام كامل، وستضرب هذه الأمواج ركود المدينة وتحرك سفنها الكبيرة وصولا لقواربها، وتنعش الدكاكين الصغيرة في وسط المدينة، كما ستحرك العجلة في فنادقها الكبيرة وأروقتها، إن أمواج العقبة الهادئة بعادتها ستتغير هذه المرة لأمواج تُفيق سبات المدينة وتنعش حركتها وتزيد نشاطها الذي كبلته ظروف كثيرة محيطة، وإشاعات أكثر.
إن أهمية نجاح وإنجاح «أمواج العقبة» سيعود بالنفع الأول على أبناء المجتمع المحلي، والاسواق، والصناعات الحرفية والتراثية، وفي مقدمتها السمسمية، والتي باتت رمزا حضاريا للعقبة وأهلها.
ومن ضمن محاور اللقاء جاء سؤال يتمحور حول تمكين العقبة من خوض قطاع سياحي جديد وهو السياحة العلاجية، بعد توافر خدمات مميزة في المدينة، وإنشاء مركز الحسين للسرطان -مبنى الملك عبدالله الثاني، الذي جاء تنفيذا لرؤية جلالة الملك، ليكون صرحا طبيا متخصصا لخدمة أبناء العقبة خاصة ومحافظات الجنوب بالعموم، والذي دعمت تنفيذه «العقبة الخاصة» لمباشرة أعماله واستقباله للمرضى، نظرا للحاجة الماسة لتوفير الكلف التشغيلية والدعم اللازم للبنية التحتية للمركز الذي يعد الأول من نوعه في محافظة العقبة، عدا عن تجهيز أول مستشفى جامعي تابع لجامعة العقبة للعلوم الطبية، مصمم بأحدث المواصفات العالمية.
وبات جليا للعيان أن العقبة على موعد العام القادم مع نهضة في كافة القطاعات الاقتصادية، وجل المحاور السياحية المحلية والخارجية، لتخدم بالمركز الأول «العقباويين» ومن ثم أبناء الجنوب، ورواد المدينة من كافة أرجاء المملكة والدول العربية والضيوف من مختلف أنحاء العالم، إن العقبة التي يوليها جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين جل العناية والاهتمام، ستزدان بكل حليها لاستقبال عام مليء بالأحداث ومثمر بالإنجاز.