بهجت الخشارمة
في البداية أريد توضيح امرا في غاية الأهمية ، وهو إنني لست مع الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد ، وفي نفس الوقت لست ضده ، ولكن هناك وقائع وأفعال وتصريحات وأحداث وقعت منذ حوالي خمس سنوات ، تدل على أن ما يجري في سوريا ليست ثورة شعبية سورية ضد النظام السوري ، وليست ثورة شعبية ضد الظلم كما صورتها وسائل الاعلام ، وإنما مؤامرة حقيرة حيكت خيوطها في دهاليز البيت الأسود بحضور عربي – صهيوني – أمريكي ، وذالك لإجهاض المقاومة ،ولإخضاع سوريا الممانعة ، سوريا المقاومة لإقامة علاقات حميمة ، وتطبيع مع العدو الصهيوني ، كما فعلت بعض الدول العربية.
الإعلام العربي الرسمي تلاعب بعقول الشعوب وأوهمهم بان بشار الأسد عميل للكيان الصهيوني ، وأوهمهم بان النظام السوري دموي بامتياز ، الإعلام العربي المسيس تلاعب بعقولنا ، وصدقنا لسخافة عقولنا كل ما قيل حول النظام السوري ، وهللنا بما يسمى بالجيش الحر وغيره من المعارضين الذين يدعون الوطنية والقومية والإسلام ، وجمعت التبرعات العينية والمادية ، وهب المغفلين للتطوع بالقتال والانخراط بصفوف ما يسمى بالثورة ، ولا ننسى دور علماء السلاطين وما لعبوه من دور مشبوه بالتحريض على القتال في سوريا ضد النظام السوري .
نعم المؤامرة كانت عربية – صهيونية – أمريكية، وقد يسأل البعض كيف كانت عربية ؟ وللرد على هذا السؤال : هناك دولة عربية إسلامية أنشأت ما يسمى بالجيش الحر وأنشأت كذالك كتائب الجهاديين السلفيين ودعمتهم بالأموال والسلاح والعتاد والفتاوى ، وبعد عام أو عامين تخلت عنهم وأصدرت الفتاوى وأصدرت الأوامر لهم بالعودة إلى بلدهم ومن يتخلف سوف يحاسب حسابا عسيرا ، أليست هذه مؤامرة ؟ .
لا اربد الإطالة عليكم ولاكتني إن شاء الله سأثبت ما أسلفت بالوقائع والتصريحات والدلائل حول إثبات ما جاء في مقالي هذا بإذن الله عز وجل ، والله من وراء القصد .