من يتتبع خطوات ونشاطات ولي العهد يتولد في نفسه مشاعرا تفيض حبّاً وعرفاناً له ، وتجعل قلمه يكتب بنفسه كلمات تنبعث منها الطاعة والولاء لصاحب الجلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين تستحق أن تكتب بماء الذهب لما تشتمل عليه من القِيَم العالية من الأخلاق و التواضع والسجايا التي هي مفتاح شخصية صاحب السمو الملكي الأمير حسين بن عبدالله ، إذ نجد فيه القائد الشجاع الجريء المقدام الكريم الذي حاكا قِيَم السيادة والكرامة في مدرسة والده الملك عبدالله أيده الله-حيث حمل على نفسه ميثاقاً أن يظلّ آخذاً لهذا الميراث الأخلاقي النادر ولا ننسى المعلم الأول الذي يعد مدرسة القادة العظام ، وبذلك يكون إنعكاسا للسلوك العملي الذي نراه يتجسد في السلوك والمواقف العظيمة. كل يوم يرى الأردنيين الأب القائد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في كل الميادين في وطني وفي كل اجتماعاته العربيه والدوليه يكون على يمينه شامخا ينهل من عميد ال هاشم الدروس في خدمة الأردن وكل شعوب العالم ، وقد تجسد ذلك عندما قام ولي العهد بتمثيل جلالته في المحافل الدولية والعديد من القضايا الساخنة والمهمة وقد قام بها ووجد إحتراما وجسد بخطاباته كل ما تعلمه من المدرسة الهاشمية من شخصية القائد والفكر النير المتوقد والمتجدد. حين اعتلى منصة جمعية الامم المتحدة ممثلا عن الأردن اعاد للاذهان شخصية مازجة ارواحهم و تعلقوا بها شخصية جده الحسين رحمه من خلال الملامح ونبرات الصوت وبرز كقائد يمتلك قوى التأثير في كل الأوساط، وكان له دور مميز حين ترأس مجلس الأمن الدولي وله الفضل بتبني القرار بالإجماع كدور للشباب في التغيير على مستوى العالم .
ولقد وجد الأردنيون وأصبح فيهم مشاعر بوجوده شبيهة بسنابل الخير ، فالوطن في هذا اليوم أصبحت فيه العيون تبرق بلمعان الحداثة والاعتلاء، كأنها الأشجار الممتدة، كأنها المحيط الجالس على صوت الموجات التي تهمس للناس، عن وعد بالسعادة، وعن عهد بالخطوات التي لا تتفرق، إنما هي مثل النهر يسير على أديم الحياة بكل اعتزاز وفخر، لما يظهره سمو ولي العهد ـ وفقه الله ـ من نباغة ووصول إلى أعالي الشأن، وفن الإدارة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية العليا . هذا هو وطننا اليوم، بفضل حرص سموه وتفانيه وجهده وعطائه، يسير عبر الزمن منتعماً بالآمال الزاهية، ماضيا في الوجود كنورس يمعن نظره في الشواطئ بكبرياء العز، ويحلِّق عالياً في الفضاء، باتساع العيون النامية بالفرح. ولا ننسى تسلطيه الضوء وإهتمامه للشباب الذي هم موقد تطور الوطن وتقدمه، وبين كل خبر وخبر نجده قد إلتقى بالشباب وحرصه على وضع الشباب في الأماكن العليا القيادية ودعهم لأنه يجد نفسه معهم ويجد تطور الوطن بسواعدهم. ومن الجدير بالذكر أن ولي العهد قد أولى كذلك إهتمامه بصحه وعافيه المواطن وخاصة في ظل جائحة كورونا، إذ قام بعدة زيارات لمركز إدارة الأزمات ووزارة الصحة وتتبعه عن كثب مجريات إدارة مكافحة تلك الجائحة التي سببت إلى زهق العديد من الأرواح وهذا يدل على أن المواطن لديه أغلى ما نملك وتلك وصية المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه. إضافة إلى إهتمامه الواسع والكبير بملف التعليم وخاصة في جائحة كورونا إذ وجدنا سمو ولي العهد قد شدد على الإهتمام بالتعليم وهذه من رؤى جلالة الملك عبدالله وجلالة الملكة رانيا العبدالله التي تهتم بالتعليم من خلال تحفيزها بجوائز للمعلم المتميز الذي هو أساس العملية التعليمية ولقد أظهر سمو الأمير حسين بن عبدالله الثاني -حفظه الله- معدنه العظيم أمام الجميع سواء أكان القريب أو البعيد أو الصديق أو العدوّ.وقفته ومواقفه ومتابعته وتعليماته على المستوى الوطني والإنساني والمحلي والعالمي ستبقى مدونة في تاريخ المملكة بالفخر والاعتزاز لنا جميعاً.
إنّ الشجاعة والإباء ليست رغبة سهلة تتحقق بالأماني، بل هي نتيجة المعدن الصافي وثمرته، وهو الأسلوب الوحيد الذي يضمن الثبات على القيم والمبادئ، ومَن هو أولى من صاحب السمو الملكي الأمير حسين بن عبدالله من الثبات على أزمنة آبائه وأجداده الذين نهل من تاريخهم المجيد كل العزوالشرف ومن عز الهاشميين والده الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اكتسب منه هذاالمعدن الأصيل الذي لا يشوبه شائبة ولا تغيره أحداث الزمان ولا نوائب الأيام، فهو القائد الإنسان في كنف والديه يظهر فيه المجد والعدل والإنصاف وإجابة الداعي والملهوف والحنكة والدهاء الذي يدمر حصون الأعداء. واختم بكلمات لا تفي حقه الذي يستحق الكتابةعنه بماء الذهب على صخرة تقدير ومحبه لسمو ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله الثاني حفظهم الله.
كم أنت محظوظ يا وطني بفارسك وقائدك الكبير الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي نذر فلذة كبده ولي العهد للوطن كقائد الذي ورث مجد الهاشميين، الذين علمونا دروس الوفاء، وعلّمونا كيف تكون الهمم نحو القمم!! وكيف تتعاضد وتلتف الأيادي في سبيل مجد الوطن ورفعة إنسانه!! دام أميرنا وعاش الملك وعاش الوطن.
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين. والله من وراء القصد