د. علي منعم القضاة
ألا حيّها عجلون من بُرْدَةِ الهوى أسامرها بدراً؛ فترسمني شمســا
شذرات عجلونية (13)
المجرمــونَ نراهــم كيفمــا استتروا وإِنْ تَخَفّوا عن الأنظار أو ظهــــروا
القراء الأعزاء أسعد الله أوقاتكم بكل الخير، تتواصل شذراتنا لنشر الوعي عن أطماع إيران في بلاد العرب؛ وبيان أنها تشكل مع أعداء الإسلام؛ ثالوثاً قذراً (صادات ثلاثة) صفوية، صهيونية، صليبية (https://www.facebook.com/mahmoud.obeidat.351/videos/26168355386451)، لتفريغ حقدها الدفين على الإسلام والمسلمين، هذا ما قاله الشيخ حسين المؤيد؛ زوج أخت عمار الحكيم، الذي انشق عنهم.
صفات مشتركة مع يهود
منذ أن انتشرت دعوة الإسلام، وانطلقت بقوة من المدينة المنورة، وبشكل واسع، تحطمت أحلام يهود في المدينة، وانطفأت نار معابد الفرس المجوس؛ فبدأ الطرفان يحيكون المؤامرات للتخلص من الإسلام، ومن رسول الإسلام، حاولوا قتله عليه السلام، تارة بالسم، وتارة بالغدر.
وجدت المؤامرات اليهودية في شخص عبد الله بن سبأ فرصة للظهور من جديد، ولم يجد يهود استجابة لدعوتهم الخبيثة ولا تربة خصبة، إلا في المدائن عاصمة الإمبراطورية الفارسية، التي تزلزلت عروشها بظهور الإسلام. فأخذوا يعملون بشتى الوسائل والطرق لإثارة الفتن بين المسلمين.
علاقة إستراتيجية مع يهود
تعدُ علاقة الفرس، باليهود علاقة تاريخية، أقدم من تاريخ المسيحية والإسلام، منذ عهد الملك الفارسي قورش الثاني الذي أعادهم إلى فلسطين، كما سمح لهم بإعادة بناء الهيكل في القدس، عندما أسقط الدولة البابلية الكلدانية 539 ق.م. فقد كان قورش الثاني يعتقد أن اليهود جنس له شبه كبير بالجنس الآري (الفارسي). وذلك بعد أن شردهم الآشوريون في سنة 721 ق.م. ثم سباهم الملك البابلي نبوخذ نصر عام 597 ق.م. إلى بابل وأذلهم فيها.
وما زالت إيران تلعب دور الوكيل الصهيوني لضرب العرب والمسلمين؛ وتمثل دوراً قذرا بأنها تدافع عن المقدسات في فلسطين. ولذلك لم يصادق اليهود في كل تاريخهم القديم إلا الفرس الذين حالفوهم ونصروهم، وما زالا في حلف استراتيجي عميق.
تخليد ذكرى قورش الفارسي
أصدرت إسرائيل عملة تذكارية بمناسبة مرور سبعين عاماً على قيامها، وبمناسبة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقد نقشت على هذه العملة صورة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والملك الفارسي قورش الثاني، الذي أنقد اليهود من السبي البابلي. بالإضافة إلى شعار أمريكا وشعار فارس.
تعاون حركة القتلْ مع يهود
ا يقتصر العداء للعرب والمسلمين على حزب المقاولة اللبنانية، بل تشاركه وتقوم بفعله المشين حركة قَتَلْ (أمل) اللبنانية، التابعة بل والخاضعة لإيران، وقد كان وجودها سابقاً لحزب المقاولة؛ حيث بدأت جرائمها في المخيمات الفلسطينية، منذ الحرب الأهلية الأولى في لبنان؛ ذبحت الأطفال والشيوخ، وهتكت أعراض النساء، في تل الزعتر وغيره من المخيمات الفلسطينية في لبنان.
ثم واصلت الحركة تعاونها مع يهود عند اجتياح جنوب لبنان عام 1982، تعاونهم حقيقة ثابتة، لَمَسَها سكان الجنوب، من مسلمين ومسيحيين، حيث سمحت إسرائيل المحتلة للحركة بأن تحتفظ بأسلحتها كاملة، لاستخدامها ضد الفلسطينيين، وفقا لتصريح حسن مصطفى أحد قادتها. وتصريح حيدر الدايخ أحد قادة أمل العسكريين، لمجلة الأسبوع العربي عام (1983)، بأن إسرائيل ساعدتنا باقتلاع الإرهاب الفلسطيني من الجنوب، ولن نستطيع أن نرد لها الجميل. وتصريح رئيس الاستخبارات العسكرية اليهودية إيهود براك، في الجروزاليم بوست عام 1985، بأنه على ثقة تامة من أن أمل ستمنع رجال المنظمات، والقوى الوطنية اللبنانية من العمل ضد الأهداف الإسرائيلية.
حضارة العرب من وجهة نظر الغرب
اعتبر الباحثان اليهوديان برنارد لويس، وصموئيل هنتنغتون في حديثهما عن «صراع الحضارات»، أن الحضارة الإسلامية غازية، وأنها تشكل خطراً على الحضارة الغربية المسيحية، اليهودية، وخاصة بعد سقوط الإمبراطورية الشيوعية (1989)، وبقيا يمارسان دعوة الغرب إلى محاربة الحضارة الإسلامية، ونحن نقرر نظريتهما في بعض مناهجنا كي يدرسها الطلبة.
أقام الإسلام الأندلسي ثمانية قرون في أوروبا، اهتم خلالها بالفن، والثقافة، والعمران، ولم يعمل على أسلمة الأسبان والبرتغاليين بالقوة أو العنف. كما وفر عرب الأندلس لليهود الشرقيين (سفارديم) الذين رافقوهم إلى إسبانيا الحرية التامة والحماية، وقد عاد معظم اليهود مع العرب إلى بلدان المغرب العربي الكبير عندما تعرض من بقي من عربٍ ويهودٍ إلى اضطهاد «محاكم التفتيش».