اسعد العزوني
يخافون ولا يستحون ،هذا هو حال أنظمة الرثّ العربية الديكتاتورية التي تمثل عبئا على الإنسانية ،بسبب ممارساتها وسفهها وجهلها المطبق في كافة المفاهيم وأهمها عدم التمييز بين الصديق والعدو،فما أن تأكد فوز الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن على أنقاض المقاول دونالد ترامب ،الذي مارس فيهم الحلب الجائر وأهانهم من وراء البحار وخاطبهم في حملاته الإنتخابية بالقول:أنتم لا شيء ولا تملكون سوى الفلوس ..ولا تصمدون لأكثر من أسبوع ..إدفعوا وإلا…..وكانوا يدفعون صاغرين ويعتذرون أن أحدا لم يطلب منهم مضاعفة الخاوة!!!!
كان مقدم بايدن وعلى ما يبدو خيرا على الشعوب العربية،إذ أن الطغاة أذعنوا وتصالحوا مع دولة قطر،وبدأوا بإطلاق سراح سجناء وسجينات الرأي والصحافيين لتبييض وجوههم السوداء عند الرئيس بايدن، مع دفع مئات المليارات من الدولارات خاوات ، لنيل رضاه ولكن هيهات هيهات،فقد فعل أبو الحصينيات فعلته كما يقول المثل،كما أن بايدن غيّر مسار تفكيرهم بأن أنصف الحوثيين في اليمن وأمر بشطبهم من قائمة الإرهاب بعد أن أكد رغبته بوقف العدوان على اليمن ،وإعلانه وقف إمدادات السلاح للإمارات والسعودية والتي كانت تستخدم في اليمن ضد الشعب اليمني،وقريبا جدا سيقوم الرئيس بايدن بشطب أنظمة ملكية وأميرية صحراوية ديكتاتورية هوجاء وسفيهة ،زكمت روائح جرائمها انوف حتى الموتى في قبورهم.
تشهد الساحة الأمريكية هذه الأيام هزّات كبيرة بخصوص تعاملها مع أنظمة البترودولار الخليجية السفيهة، التي كانت تشتري مراكز صنع القرار الأمريكية وغيرها بالمال ،للتستر على جرائمها ،ولكن إدارة بايدن الحاسمة أوقفت هذا الزحف الغبي وسهّلت فضح الطابق،وها هو ملف إغتيال الصحفي السعودي جمال الخاشقجي قاب قوسين أو أدنى من الخروج إلى العلن،كما أن صحيفة النيوروك تايمز كشفت عن تضليلها بمبالغ مالية فلكية بحجة العمل مع حكومة حليفة لواشنطن،وها هو أحد السفراء المعنيين بتلك الصفقات من فصيلة الطاووس ،يستعد لمغادرة واشنطن مطرودا من منصبه،كما أن مستشارة ميانمار قيد السجن، كشفت أن الإمارات زودتها بأموال ضخمة مقابل التنكيل بمسلمي الروهينجا….والحبل على الجرار ،وستكون الأيام القليلة المقبلة حبلى بأحداث جسام ،ستتسبب في تغييرات جذرية في المنطقة العربية التي فجرت ظلما وسفها في مرحلة المقاول ترمب….اللهم لا شماتة.