اسعد العزوني
شكوك حول إقدام النتن ياهو على ضم الأغوار
بات في حكم المؤكد أن “كيس النجاسة” الصهيوني حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو، لن يقدم على تنفيذ تهديده المؤيد من قبل الرئيس المقاول ترمب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان،حول ضم أجزاء من الضفة الفلسطينية وغور الأردن،بسبب العديد من المعيقات التي تسبب فيها الخليلي أبو ميالة صاحب المتجر في مدينة ميناسوتا الأمريكية ،الذي قام بالتبليغ عن الأسود الأمريكي جورج فلويد بأنه دفع للمحل 20 دولارا مزيفا،وجاءت الشرطة الأمريكية العنصرية وقتلته خنقا وهو يستغيث بأنه لم يعد قادرا على التنفس،والمضحك المبكي في الموضوع أن النظام السعودي صب جام غضبه على الفلسطينيين وإتهمهم بأنهم تسببوا في وفاة فلويد،مع أنه لم يحرك ساكنا عندما قتل الضابط السعودي المتدرب في إحدى القواعد الأمركية بل وتبرأوا منه،وقد أشعل خنق فلويد الشارع الأمريكي المحتقن بالعنصرية منذ 300 عام،ووجد ترمب نفسه في حيص بيص،ومعه كذلك من إرتضوا ان يضعوا كل بيوضهم في سلته ،وفي مقدمتهم آل سعود وعيال زايد .
السبب الأول والرئيس الذي نعتد به في هذا المجال هو الصمود الأردني، وعنوانه ثبات القائد جلالة الملك الهاشمي عبد الله الثاني بن الحسين في وجه التحالف الصهيوني مع المراهقة السياسية في الخليج،الذي يهدف بالدرجة الأولى لشطب الأردن من المعادلة السياسية في الإقليم،وحقيقة الأمر ان صناع القرار في مستدمرة الخزر في فلسطين يعرفون جيدا تداعيات إنقلاب الموقف الأردني تجاههم،رغم أنهم واقعين حاليا تحت ضغط رهيب من المراهقة السياسية في الخليج.
السبب الثاني هو إنفجار الشارع الأمريكي في عشرات الولايات الأمريكية ،وإحراج ترمب داخليا وخارجيا وحتى في البيت الأبيض،ولذلك فإن مشروع الضم لم يعد يؤيده سوى المراهقة السياسية في الخليج،إستكمالا لسياساتهم التدميرية في العالمين العربي والإسلامي،وهم حاليا يرجفون هلعا من مصير ترمب لأنه في حال أزيح عن البيت الأبيض وجاء الديمقراطيون ،فإنهم سيدفعون ثمن إرتمائهم في حضن ترمب أضعافا مضاعفة.
كما أننا نعتد بموقف الإتحاد الأوروبي الرافض لخطوة الضم،والذي إنتعش هو الآخر لضعف موقف ترمب داخليا وخارجيا ،وإختبائه في قبو تحت الأرض بعد أن إلتقط صورة وهو يحمل نسخة من الإنجيل أمام كنيسة محروقة بالقرب من البيت الأبيض،وتعرض لإنتقادات من قبل أقرب العاملين معه في البيت الأبيض.
ولا ننسى أن خطوة الضم مرفوضة من قبل بعض “عقلاء” الخزر في فلسطين لأنهم يعرفون ثمن تحول الموقف الأردني منهم،خاصة وأن جلالة الملك عبد الله الثاني حذر علانية من إمكانية وقوع تصادم مع “إسرائيل”في حال أقدمت على الضم،وإختبار مصداقة الموقف الأردني.
وفي حال تعنت النتن ياهو لأسباب إنتخابية وسياسية وفساد ،وأقدم على الضم ،فسيكون ذلك بضغط من السعودية نكاية بالأردن الهاشمي.