زكي أحمد أبو ضلع
صبرا آل ياسر فان موعدكم الجنة
قصة أل ياسر الذين بشرهم رسول الله صل الله عليه وسلم بالجنة : صبرا ال ياسر فان موعدكم الجنة .
وهي اول اسرة اسلمت بالكامل . هذه الاسرة التي عانت من الظلم والحرمان والتنكيل على يد أبو جهل غضب الله عليه . كان يعذب سمية رضي الله عنها بأشد أنواع العذاب . قتلها أمام زوجها ياسر وأمام أبنها عمار ، سجنهم وقطع عنهم الطعام لكي يرتدوا عن دين محمد صل الله عليه وسلم . ولكن التصميم والإرادة والأيمان بالله جعل هذه الاسرة مضرب المثل في تحمل الجوع والعذاب من أجل نصرة الدين وارتفاع شأنه . وهي كما حال الشعب الأردني صبرت على الجوع والظلم .
وأقول للشعب الأردني العظيم صبرا آل أردن فان موعدكم الجنة . لأنكم تثبتون كل يوم بأنكم الصابرون والمضحون بكل ما تملكون من أجل هذا الوطن . صبرتم على الفقر والحرمان وارتفاع الاسعار وتضييق الحكومات المتعاقبة عليكم ومحاربتكم بلقمة عيشكم ، عانيتم وذقتم الأمرين من أجل الحصول على لقمة العيش . فقر وبطالة ومخدرات وانحراف وجريمة وانتحار وواسطه ومحسوبيات وتكميم أفواه ، جميعها بسبب السياسات الحكومية التي تصب جميعها في إفقار وتجويع هذا الشعب ، وكأن الحكومات المتعاقبة جميعها تطبق المثل القائل ( جوع كلبك بلحقك ) وهذا الشعب لحق وسكت وضحى وصبر من أجل هذا الوطن الغالي . ، صبروا على الجوع والحرمان والظلم ، والمتابع لحال الشعب الأردني ومن ( سنة … لا قمح ولا شعير ) وحتى يومنا هذا يعاني الامرين من سوء سياسات الحكومات المتعاقبة ، الفقر والبطالة وانتشار المخدرات وانحراف الشباب وارتفاع نسبة الجريمة وارتفاع نسبة الطلاق ، وهذا سببه الجوع والحرمان والقهر والظلم ويزيد يوما بعد يوم والسبب واضح ومعروف لكل شرائح المجتمع الأردني . هل تعرف الحكومة حال المواطن الفقير الذي يستدين رغيف الخبز لعل الله أن يأتي من يسدد عنه ثمنه وهذا معروف وموثق . فكم في هذا الوطن أمثال أبو جهل في ظلمه وجبروته وسرقة أموال الشعب وافقاره .
أما ما يتعلق بالفساد والمفسدين كلها شعارات تطلقها الحكومات المتعاقبة بأنها ستحارب الفساد والمفسدين ولم نشاهد أو نسمع عن فاسد خلف القضبان . وأقول بأنه لا يوجد فساد في هذا الوطن ولو كان هناك فساد فلن تقف الحكومات المتعاقبة عن القبض عليهم واعادة الاموال المنهوبة ، وأما الأموال التي يحصلون عليها هي من اعمالهم وتجاراتهم وربما هدايا . ويجب على الشعب الأردني الصبر والاحتساب الى الله عز وجل وأن يتدبر ويقرأ الآية الكريمة ( وفي السماء رزقكم وما توعدون ، فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ) فالرزق مقدر لكل انسان ويجب علينا أن لا نحسدهم على بركة أيديهم وأرزاقهم التي رزقها الله لهم وكل ما قاموا به هو لمصلحة الوطن من بيع الفوسفات والبوتاس والمطار والميناء والاتصالات والكهرباء وادخال الشاحنات والقلابات دون جمارك وبيعها لحسابهم . هؤلاء لهم الدنيا ونحن لنا الآخرة لقولة تعالى ( منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ) وأقول للشعب الأردني أن لكم الآخرة ومن سعى الى الآخرة كان سعيهم مشكورا . فهنيئا للشعب الأردني المسكين لاختياره الاخرة والتي هي خير من الدنيا وما فيها . صبرا آل اردن فأن موعدكم الجنة .
والله من وراء القصد ،،،،،