مهنا نافع
الحمد لله أنني تحررت من جدل طابة البينغ بونغ الذي كنت امارسه ببعض الاماكن والذي كان يستمر ويستمر وكل من اصدقائي يريد الكلمة الأخيرة ان تكون له، وأحيانا يصل الأمر إلى الغضب وربما مغادرة المجلس ثم تطييب الخاطر ومن ثم عدنا والعود احمد، لنعود بالمساء لنكمل توطيد المصالحة، فنقرأ بمجموعتنا على الواتس… تسلم… عزيزي.. وانت على راسي… وقلب حب… ووردة حمراء… اما نحن فلا نطلع بدجاجة ولا حتى ببيضة، فقط اكلوا راسنا ونفسوا عن شعورهم.
من بداية كلمات خذني بحلمك ووسع صدرك… الى… لو انك… وكان الاجدر… وياريتك… والظاهر انك لم تقرأ جيدا… وطول بالك… واكظم غيظك لتطق وتفقع… واخيرا مشيها فهو من الأحبة لنا.
بعيدا عن كل ذلك فلدينا امور بسيطة جدا بحياتنا لا تستحق أي ملاحظة او حتى التفاتة ومع ذلك نتجادل عليها، وبمناسبة هذا اليوم الجميل الماطر نخرج قليلا عن المألوف لتسليتكم.
كان مجرد قالب حلوى اشتريته من سين….. فقالت زوجتي ياريتك احضرته من صاد….. ثم قفز ابني وقال يابا كان واو… قد أعلن عن تخفيضات لو انك قلت لي لوفرت عليك دينار… ولما حضر الضيوف تم اقتراح ثلاثة أماكن جديدة من قبلهم…. وبعد ذلك تم التهامه ولم يبق منه شئ.
ربما هذه طبيعة نظرتنا لبعض القضايا فمنها ما هو متفق عليها ومنها ما لها اكثر من لون ومنها ما هي بين وبين، فرتب فكرك واكتب رأيك وسجل موقف ثم تريث لتقرأ ما أُدليَ بدلو غيرك، فمن تتاح له اليوم الفرصة لطرح ما يجول بخاطره للعامة او الخاصة فيجب عليه أن يرحب بالنقد كافة، واعلم ان تلك هي الضريبة لهذه الفرصة الفريدة التي لن تتاح الا لأمثالك من اهل الحكمة والفضيلة.
مهنا نافع