د . ردينة بطارسة
أحبتي… ونحن نقف على عتبة العام الجديد والعقد الجديد… نحمل معنا قلبا محمل بالأحداث على مدى سنين أطلت علينا بوجوه مختلطه من الفرح والغضب والرضا والمفاجئات السارة والحزينة… اليوم ونحن نفتح باب العام الجديد… مطلوب من كل واحد منا الدعاء بقلب صادق وضمير نقي بأن يأتينا هذا العام بمزيدا من الفرح والنور والقليل من الحزن والسقوط… نصلي لرب العباد أن يغلف الأردن الغالي السلام والمنعه ويحمي قائد المسيرة من كل شر… نصلي أن تهدأ عواصف الحروب وتعلو ضحكات الأطفال بدل صفارات الانذار في كل بلدان العالم … نتطلع إلى مزيد من الانجازات العلمية والطبية لتقليل ألم المرضى وحقن دماء ضحايا حوادث الطرق…نتمنى أن تحمل سجلات العام الجديد أرقام أقل من الأموال المنهوبة وأعداد أقل من الفاسدين… هل يا ترى سيأتينا العام الجديد بمساحات أوسع من حرية التعبير .. وغرف سجون فارغة ليست مزدحمه كما هي الآن… هل سيكون عاما أكثر بياضا وأقل دموية.. عاما يتحدث فيه الناس أقل ويعملون أكثر.. عاما تعود فيه المحبة المفقودة إلى قلوب الأخوة المقاطعين لأخوانهم.. عاما فيه حنية اكثر على النساء المعنفات… عاما يجد فيه الجياع قوت يومهم ويخرجون من إحصائيات الأمن الغذائي…عام ببيوت عزاء أقل و فساتين عرس كثيرة.. كل هذا وأكثر بكثير ما أتمناه ويتمناه معي كل من يعطي الإنسانية أولوية في حياته للعام الجديد… ختاما أقتبس ما كتبه أحدهم عن البدايات الجميله… سأنطلق نحو العام الجديد.. أحلامي تمنح خطواتي الثقة… وخطواتي تصنع الطريق… وطريقي يضيئه حسن الظن بالله.. كل ذلك يظلله الصبر.. فلا مطر
الحزن يغرقه.. ولا تعرقله وساوس اليأس… كل عام وانتم بالف خير