الاعلامية الاء ابو هليل
يمثّل أبناء المجتمع المحلي في محافظة عجلون نموذجاً يشار إليه بالبنان في التسامح والتعايش والاحترام المتبادل بين المسلمين والمسيحيين في العادات والتقاليد وفهم الأخر لعقيدته وحالة متميزة في التآخي والوفاء بين أفراد المجتمع كافة .
ويعد نشر ثقافة التعايش والتسامح المتبادل بين الأديان ضرورة لمحاربة الفكر المتطرف والكراهية والإرهاب وإدراك أهمية احترام كرامة الإنسان وعدم المس بها وحققت محافظة عجلون حالة فريدة من التعايش الديني واحترام الأخر التي تعد من أسمى أنواع الثقافة الإنسانية التي تدعو إلى التسامح والعدل واحترام الآخر ونشر ثقافة التالف والتآخي بين الديانات السماوية التي تشترك بالتوحيد وباليوم الأخر حيث أن الأردن بشكل عام ومحافظة عجلون خاصة يشكلان النموذج الأسمى في التعايش الأردني والتآخي الإسلامي المسيحي لنشر رسالة الاعتدال والوسطية والتسامح والسلام .
وخير دليل على النموذج الذي يحتذى به عند حلول المناسبات والأعياد الدينية يتبادل أبناء الطوائف المسيحية والأخوة المسلمين التهاني بهذه المناسبات التي تعزز رسالة التعايش الديني المشترك التي تدل على التسامح وتنبذ العنف والكراهية القومية والتطرف والعنف وزرع المحبة والمواطنة الصالحة والتضامن مابين أبناء الوطن جميعا والحرص على خدمة الوطن وحمايته ليبقى واحدة أمن وأمان على مستوى عربي ودولي .
وشكلت حالة التعايش الديني أيضا أسمى صور معاني الإنسانية خلال جائحة كورونا في ظل الظروف الاستثنائية التي شهدها الأردن ككل حيث شارك أبناء المجتمع المحلي من مختلف مناطق المحافظة للعمل على نشر ثقافة التطوع التي تدعو إلى التثقيف والتوعية بالإضافة إلى توزيع المساعدات الطارئة على الأسر المحتاجة وتعقيم وتطهير المساجد والكنائس وتوزيع الكمامات والقفازات والمعقمات على مختلف الدوائر .
وأن نشر ثقافة التعايش هو سعي محمود يلغي الجهل والتطرّف والكراهية وخير الوسائل لتحصين المجتمعات وتعزيز مناعتها ضد الفكر المتطرف والإرهابي الذي يلجأ إلى العنف الحرص على التآخي والتعايش الديني و الالتفاف صفا واحدا نحو القيادة الهاشمية المظفرة التي تسعى دوما إلى السلام والأمن والأمان .