ايمن الشبول
ففروا الى الله …
قال تعالى : : { فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ } .
أيها الانسان :
كل الذين فروا إلى الله وجدوا الراحة والطمأنينة والأمان … كل الذين فروا إلى الله وجدوا العون والغوث والتمكين …
ونالوا الفردوس والنعيم والجنان …
أيها الإنسان : أهرب إلى ربك واقصد جوار مولاك ، وكن مع ربك الذي خلقك فسواك فعدلك…
وبقي معك وإلى جوارك في كل مرحلة من مراحل حياتك …
أيها الانسان :
أهجر دنياك بارادتك ؛ فإنها وعما قريب ستهجرك …
سيهجرك الأحباب والأصحاب … وسيتخلى عنك الجميع بعد موتك …
إلا خالقك ومولاك ؛ فانه سيكون أمامك وفي انتظارك …
سيكون معك قبرك وستجده أمامك عند نشورك ويوم بعثك …
قال تعالى :
{ فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } .
أيها الانسان :
في يوم الحشر ؛ ستهرب من وجه الجميع وسيهرب من وجهك الجميع …
في يوم الحشر ؛ ستفر من أمام كل البشر وسيفر من حولك كل البشر …
في يوم الحشر ؛ لن تأبه لكل الناس ولن يأبه لك احظ من الناس …
وستهجر كل الخلق وسيهجرك الخلق أجمعون …
في يوم الحشر ؛ ستفر مرعوبا مسرعا وخائفا …
ستتجه إلى كل ناحية وستدور في كل إتجاه …
ولكنك لن تجد أمامك إلا الله …
قال تعالى : { ﻓَﺈِﺫَﺍ ﺑَﺮِﻕَ ﺍﻟْﺒَﺼَﺮُ ؛ ﻭَﺧَﺴَﻒَ ﺍﻟْﻘَﻤَﺮُ ؛ ﻭَﺟُﻤِﻊَ ﺍﻟﺸَّﻤْﺲُ ﻭَﺍﻟْﻘَﻤَﺮُ ؛ ﻳَﻘُﻮﻝُ ﺍﻟْﺈِﻧﺴَﺎﻥُ ﻳَﻮْﻣَﺌِﺬٍ ﺃَﻳْﻦَ ﺍﻟْﻤَﻔَﺮُّ ؛ ﻛَﻠَّﺎ ﻟَﺎ ﻭَﺯَﺭَ ؛ ﺇِﻟَﻰٰ ﺭَﺑِّﻚَ ﻳَﻮْﻣَﺌِﺬٍ ﺍﻟْﻤُﺴْﺘَﻘَﺮُّ ؛ ﻳُﻨَﺒَّﺄُ ﺍﻟْﺈِﻧﺴَﺎﻥُ ﻳَﻮْﻣَﺌِﺬٍ ﺑِﻤَﺎ ﻗَﺪَّﻡَ ﻭَﺃَﺧَّﺮَ .
أيها الانسان :
من الآن …
وقبل حلول الموت والأجل…
من الآن …
وقبل فوات الأوان …
حكم العقل ، واتخذ القرار ، وسارع بالفرار إلى الله …
انطلق بكل قوة وسرعة …
إلى الله …
قال تعالى : { فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ } .