معتصم مفلح القضاة
في ارميمين أيضاً هناك قضية
بقلم : معتصم مفلح القضاة
المرشحون وقضايا الوطن!
برغم أن الدور الأهم لمجلس النواب هو دور رقابي وتشريعي إلا أن لكل محافظة همومها الخاصة والتي لابد أن تُترجم إلى منظومة من القوانين والأنظمة التي تسهل حياة الناس بشكل كامل.
بعض هذه الهموم لابد أن تكون قضايا مركزية لبعض النواب ولكنها ثانوية لغيرهم.
قبل أيام مثلاً شبت حرائق في غابات عجلون وهي ليست الأولى، وفي حال استمرار النهج الحكومي على ما هو عليه لن تكون الأخيرة، فهذه القضية مثلاً يجب أن تكون في صلب برامج نوابها ومن أهم أولوياتهم، ولكنها بالنسبة لنواب العقبة مثلاً هي قضية وطن يجب الإسناد فيها لنواب عجلون.
في ارميمين أيضاً هناك قضية ناضل لأجلها أحرار منذ سنوات ولكنها لم تحض بأي اهتمامٍ من المرشحين الحاليين، إذ تربع خلال السنوات الماضية سجن على صدر منطقةٍ سياحيةٍ كان الأولى أن تستثمر لمشروعٍ ذَا قيمةٍ أفضل.
ماذا لو كان مكان هذا السجن جامعة أو مركز أبحاث أو حتى مزرعة نموذجية!
ماذا لو تحول المكان لملتقى للموهوبين أو الشعراء والأدباء، أو قرية سياحية راقية!
كنت أتمنى لو أن أحد مرشحي البلقاء تنبه لهذه القضية واستمع لأصحابها لعله يقتنعُ بتبنيها ولكن ذلك لم يكن.
لا أريد الإسهاب في التفاصيل والأمثلة ، ولكن من الواضح أن برامج المرشحين ليست منطقية في المجمل ولا هي واقعية وبالتالي فإن غالبية من سيجلسون تحت قبة البرلمان لن يكونوا سوى حملاً زائداً على كاهل الوطن.