يسرى ابو عنيز
في اليوم العالمي لحرية الصحافة :فلنترحم على شهداء غزة
في اليوم العالمي لحرية الصحافة ،والذي يصادف اليوم الثالث من أيار ،فلنترحم على الزملاء في غزة،ممن إغتالتهم آلة الحرب على أيدي السفاحين من الصهاينة المحتلين في كافة مناطق فلسطين ،وبخاصة في غزة بعد السابع من تشرين أول الماضي.
وفي اليوم العالمي لحرية الصحافة ،فلتوضع جميع المواثيق الدولية ،والإتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان ،وحرية الصحافة في الأدراج وليغلق عليها جيدا،أو لتذهب إلى مزبلة التاريخ لكونها لا تُطبق،وتنتهك في كل يوم بشكل صارخ وواضح من قبل المحتل الصهيوني،وفي الكثير من الدول التي تعاني من الصراعات،فيكون ثمن قول الحقيقة ونقلها حياة الصحفي.
نعم فلتذهب هذه الإتفاقيات إلى الجحيم تلك الإتفاقيات التي لم تضمن الأمن والأمان لما يزيد عن180 صحفيا و صحافية، وعائلاتهم حتى الحياة،ولم تنفعهم بَزّاتهم الصحافية،ولا المكتوب عليها ليتم إستهدافهم بدم بارد من قبل الكيان الصهيوني.
وإستهداف العدو للصحفيين في غزة،لم يكن إلا لإسكات من يقول الحقيقة،واعتداء صارخ،وواضح على حرية الصحافة ،والصحفيين،وهذا الأمر في فلسطين لم يكن بدءاً بشيرين أبو عاقلة ،ولا مروراً بسامر أبو دقة،ولا إنتهاءً بحمزة الدحدوح،فالقائمة تطول وتطول،ووراء كل استشهاد صحفي أو صحفية في غزة حكاية وحكاية،وإستهداف واضح لعائلاتهم، و أحيانا إبادتهم وإبادة عائلاتهم.
نعم في اليوم العالمي لحرية الصحافة نحن أحوج لحماية العاملين في مهنة المتاعب ،وخاصة في مناطق الصراعات ،وبخاصة في المنطقة العربية ،وفلسطين بالذات التي لا زال من يعملون في هذه المهنة يدفعون حياتهم ثمنا لنقل الحقيقة ،وفضح العدو الصهيوني وممارساته ضد الشعب الفلسطيني ،وبالذات في غزة منذ اكثر من 6 أشهر على مرأى ومسمع من دول العالم،ومنظمات حقوق الإنسان،وحقوق الصحفيين.
فنحن لسنا بحاجة لمنظمات لا علاقة لها بالواقع الذي نعيشه،بل نحتاج لمنظمات ذات فاعلية في المجتمعات ،وتُطبق ما تنادي به،عندها فقط ستكون هناك حرية صحافة للزملاء الصحفيين في كل مكان..
فلنترحم على شهداء الواجب،وشهداء الكلمة،وقول ونقل الحقيقة من الزملاء الصحفيين في غزة وفي كافة بقاع العالم.