
يسار الخصاونة
لأول مرة تتحدث كرة القدم وتكتب تاريخها ، إن أولمبياد قطر قد كشف القناع عن الجميع وقد أصبح العالم ثلاث فئات الفئة الأولى تُمثل صورة الحكم الذي يبحث عن أخطاء ، والفئة الثانية تُمثل اللاعبين الذين يبحثون عن الانتصار ، والفئة الثالثة اختارت أن تركل الكرة لتحقيق الهدف بأقدامها .
أقول : من حق الحكم أن يبحث عن الأخطاء لتصويب اللعبة ضمن قوانينها ، لكن ليس من حق من اختاروا أن يكونوا حُكاما ومحللين للأخبار من الدول الأوربية أن يشوّهوا الحقائق ، وأقول من حق اللاعبين الإعداد والإصرار بروح رياضية عالية للوصول إلى الهدف وتحقيق الانتصار ، ومن الواجب على من أختار أن يكون مراقبا من الشعوب العربية أو الأوربية أن يحصي ما حققته قطر في هذا المونديال ، من انتصار إنساني وأخلاقي وقدرة غير مستغربة على اصالتها في التنظيم ، واستضافة الوفود ، أما الذين قبلوا أن يكونوا لعبة في مهب الريح والتصقت عقولهم بكرة مطاطية تتقاذفها الأرجل ، ولا غايات لهم سوى اللهو والانتقاد الحاقد على اي منجز ، متناسين قول الله عز وجل ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره… ، فلن أتحدث عنهم شيئاً ، ولا أقول سوى الحمد لله أن قطر قد حققت الأهداف بفوز حضاري ، هزت به شباك الوعي ، وايقضت غفلة الضمير ، وركلت باقدامها غزاة الانحلال واشباح الظلام والانحطاط وكل فكرة بائسة ، لتعيد الأمل في نفوسنا إننا أمة الحضارة ، ورسل المحبة والسلام الى كل شعوب الأرض ، وأن قطر الموحدة بكل العرب وانسانيتها ، ومحبتها الي لا تقبل القسمة إلا على الجميع ، هي مهد أحلامنا البيضاء ، وواحة القلب ، وقافلة العقل ، ومفاجأة العتمة بما خبأته الشمس للنهار