بلال أبو الهدى
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم ورب السموات السبع والأرضين السبع ورب كل شيء. قال الغزالي: ويروى أن الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام: يا داود إنك تريد وأريد، وإنما يكون ما أريد، فإن سلمت لما أريد كفيتك ما تريد، وإن لم تسلم لما أريد أتعبتك فيما تريد، ثم لا يكون إلا ما أريد . وكذا ذكره الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (الكلام موجه لقادة الكيان وأمريكا ودول الناتو ومن يدور في فلكهم). قال الله تعالى (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (الإنسان: 30)). ومن المعلوم أنه لا يحدث شيء في الكون وبالخصوص في الأرض ومع بني آدم جميعا إلا وفق مشيئة الله تعالى وإرادته، قال تعالى (مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلَا فِيۤ أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَـٰبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ إِنَّ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ، لِّكَيْلَا تَأْسَوْاْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُواْ بِمَآ آتَاكُمْ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (الحديد: 22 و 23)). فشاء الله ان يسخر الرئيس محمد حسني مبارك عن طريق إغلاق أعينه على الأنفاق التي بين قطاع غزة ومصر على حدود رفح لإستخدامها لقضاء حوائج أهل غزة وقوات حماس وقوات المقاومة الأخرى على قدر المستطاع، وشاء الله أن ينجح الرئيس محمد مرسي العياط في الإنتخابات ويسخره الله ومن معه لأهل غزة ويمدوهم بكل ما يحتاجون من سلاح ومعدات لحفر الأنفاق المتقدمة جدا تحت قطاع غزة بأكمله. لتتمكن قوات حماس وقوات المقاومة الأخرى من إحضار كل ما يحتاجون اليه من معدات وتكنولوجيا متطورة من مصر ومن روسيا ومن الصين وغيرها لإستخدامها في تطوير قدراتهم العسكرية والحربية … الخ. وشاء الله ان يسخر لهم أيضا علماء فلسطينيون وغيرهم من ناسا-وكالة الفضاء الأمريكية أمثال العالم جمال الزبده الذي حضر لغزة وسخر كل خبراته لتطوير الصواريخ الباليستية النفاثة المختلفة القدرات والمسافات.
وسخر لهم أيضا عقول جبارة من علماء وقادة حركات المقاومة في غزة للتوثيق والتخطيط والتنظيم والإدارة والتنفيذ (لهجوم السابع من اكتوبر 2023-طوفان الأقصى) بسرية تامة وأدى ذلك لقلب موازين القوى في العالم أجمع وقلب طاولات التخطيط الاستراتيجي على رؤوس قادة الكيان وأمريكا ودول الناتو ومن معهم، وقلبت كفات الموازين لصالحهم بأمر من الله. فأصبحت قناة بن غوريون ومدينة نيوم وخط الحرير الجديد تحت رحمة وتصرف اهل غزة وقادة حركة حماس وحركات المقاومة الأخرى وكأن هذه المشاريع جميعا نفذت من أجلهم. وأنا برأيي المتواضع، وانا لست سياسيا ولا إقتصاديا أن هذه المشاريع كلها ستكون لصالح حركة حماس وحركات المقاومة الأخرى في المستقبل. وكذلك الميناء المؤقت الذي عازمة أمريكا على بنائه على شواطيء غزة سيكون أساسا للميناء الذي تطلبه حركات حماس والمقاومة الأخرى منذ سنين وأساسا لبناء مطارا على غرار مطار بيروت على شاطيء البحر الأبيض المتوسط-شاطيء غزة، وأساسا لإنشاء محطات غاز وبترول وشركات بتروكيماويات غزة في المستقبل القريب جدا بإذن الله. وستكون حركة حماس وحركات المقاومة بديلا أو دولة جديدة (دولة فلسطين من النهر إلى البحر وعلمها الجديد خط ازرق وبحر وبينهما صورة الأقصى) في منطقة الشرق الأوسط الإستراتيجية والمهمة جدا للعالم اجمع ولها وزنها وتأثيرها في السياسة العالمية بديلة عن دولة الكيان. وسينشأ في المستقبل القريب علاقات دبلوماسية (مصالح مشتركة كما عرفناها سابقا) بين دولة فلسطين وبين أمريكا (لأن أمريكا لا تضع يدها إلا مع القوي) وكذلك مع إتحاد الصين وروسيا وغيرها من الدول الشرقية بعد إنتزاع حق دولة فلسطين بالقوة في مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة، والله ورسوله ﷺ أعلم.