أ. د. بـــــــلال أبوالهــدى
لا يحق لنا أن نعترض على خلق الله او نتساءل لماذا خلقني او خلق فلان او علان ذكرا كان ام أنثى على هذا الشكل او الهيئة لان الله أعلم بخلقه (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ(الأنبياء: 23)). ، ويجب أن نعلم حق العلم ان الله فضل بعضنا على بعض في المواصفات الخلقية ( من حيث الشكل والوسامة وخفة الدم … إلخ، والخلقية (العقل والفهم والذوق والذكاء وحسن اللفظ والتعامل والحساسية … إلخ)). قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (الأنعام: 165)). علما بأن الله فضل الرسل بعضهم على بعض في الآية (البقرة: 253)). كما أن الله فضل بعض النبيين على بعض في الآية (الإسراء: 55)). نسأل الله أن لا نكون مما قال فيهم رب العالمين (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (الأعراف: 179)).
فننصح بعض الناس الذين يرون انفسهم افضل من غيرهم لسبب أو آخر غير مبرر نهائيا. إن ينظروا إلى أشكالهم في المرآة قبل أن يغادروا منازلهم لعملهم او للمسجد او السوق … إلخ حتى ينهدوا قليلا عن شوفتهم لأنفسهم على الآخرين. لأننا نجد بعض الناس حتى يومنا هذا والذين هم أو هن لا شكل ولا منظر ولا محضر لهم أو لهن وكأنه(ها) قرد أو قردة مقردع او مقردعة ولابس الغطرة ومعنقر العقال وجالس يتكلم بين الناس عن اسياده وكأنه ما حدا قده ومقدم خدمات للوطن والناس أجمعين وهو ياخذ ولا يشبع ولا يعطي. أو لابسه ملابس كاسية عارية وعامله شعرها طعبوز وتتكلم بين الناس على غيرها من سيداتها من سيدات المجتمع. يا من تنطبق عليهم أو عليهن هذه الصفات، ألم تقراوا قول الله تعالى (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (الأنعام: 38)). ألم تقرأوا ايضا (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (الفرقان: 44)). نسأل الله لهم ولهن الهداية.