كنا معكم منذ البداية، وصفقنا لإنجازاتكم كحكومة، والتزمنا بكل ما أمرتمونا به، لكن اليوم اسمحوا لنا أن نغضب من كل ما تتخذونه من قرارات واسمحوا لنا أن نعتذر عن كل كلمة خير كتبناها بحقكم، فما تفعلونه اليوم بنا من تضييق وكتم أنفاس ليس له علاقة بالحالة الوبائية التي تتشدقون بقولكم أنها تحت السيطرة بمناسبة وبدون مناسبة؛ فإن كانت كذلك وهي كذلك فعلا، فلم لا ننتهي من الحظر والإغلاق والفردي والزوجي، ونعود إلى حيتنا الطبيعية، بتدرج وحرص وتنظيم؟؟
مسابح أوروبا ومساجد وكنائس أمريكا؛ حيث الوباء مازال في أوجه فتحت، ومساجدنا لم تزل مغلقة، وتنقلنا بين أهلنا محظور؛ أم أن الأمر قد طاب لكم، واستمرأتم صبرنا وصمتنا؟؟
اتقوا الله فينا ولا تراهنوا على طيبتنا وصبرنا!
-2- إذا كانت الحالة الوبائية تحت السيطرة، ووضعنا الوبائي أفضل من 90% من دول العالم التي عادت لحياتها الطبيعية، فما مبرر بقائنا في الأردن حتى اليوم تحت أعباء الوضع الاستثنائي الذي خلف “جائحة” اقتصادية ثقيلة، يعلم الله متى سنتعافى منها؟!
لم لا نبدأ مع بدء دوام القطاع العام بخطوات متدرجة للعودة للحياة الطبيعية، ولتكن البداية بإلغاء قصة الفردي والزوجي ومنع التنقل بين المحافظات، وهما عائقان كبيران أمام انتظام دوام الموظفين المتعلق عملهم بمصالح الآلاف بل الملايين من أبناء هذا البلد؟!
-3- إسبانيا سجلت 282 ألف إصابة ونحو 29 ألف حالة وفاة… وهي إحدى أكثر الدول تضرراً بكورونا، وها هي تعيد فتح الشواطىء واستقبال روادها!
ونحن في الأردن ما زلنا بالفردي والزوجي، مع إغلاق المساجد والكنائس!!
-4- بصراحة .. إذا مُنع التجول يوم الجمعة، فسنتأكد من كل شكوكنا السابقة، وأن القصة غير متعلقة بالوباء! …..
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : ( عُذّبت امرأة في هرّة ، سجنتها حتى ماتت ، فدخلت فيها النار ؛ لا هي أطعمتها ، ولا سقتها إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ) متفق عليه