اسعد العزوني
لوموا الماكرين الصهاينة العرب
جميل جدا ما نراه اليوم من هبّة عربية –إسلامية لمقاطعة المنتجات الفرنسية ،ردا على تهوّر الماكر الماسوني الرئيس الصدفة ماكرون،الذي خنع للضغوط الصهيونية في فرنسا وأثار أعشاش الدبابير في وجهه الغض عامدا متعمدا،بمحاولته النيل من سيد البشر النبي الهاشمي محمد صلى الله عليه وسلّم،وإصراره على تكرار نشر الرسومات الصهيونية المسيئة ،والتشدق عن جهل أن الإسلام دين مأزوم!!!!وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على الجهل المطبق الذي يغرق فيه هذا الماسوني صهر آل روتشيلد.
والأجمل مما تقدم ومن المقاطعة وإمطار الماكر ماكرون بالشتائم وصور الكاريكاتور المسيئة له للحط من قدره وكرامته،هو أن نلتزم نحن المسلمون بديننا الحنيف ،ونتضامن مع بعضنا نصرة حقيقية لرسولنا الكريم وديننا الحنيف، الذي نهض مجددا في الغرب المتصهين إثر تفجيرات البرجين في سبتمبر 2001،ومن ضمن أهدافها تشويه صورة الإسلام،وكذلك خلق داعش الصهيوني لتكريس تشويه صورة الإسلام والمسلمين،ولكن الله ناصر دينه وتعهد بذلك وقال جل في علاه:”إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون” صدق الله العظيم.
لكن القصة ليست في عقل الماكر الماسوني ماكرون ،الذي يعمل ضمن مقاولة لضمان انتخابه رئيسا لولاية جديدة ،ولذلك نراه في سباق ماراثون مع اليمين المتطرف الذي تقوده اليمينية المتطرفة عدوة الإسلام الأولى ماري لوبان التي هب حكام الإمارات لإنقاذ حزبها من الإفلاس بالتبرع السخي له،لذلك نقول أن المشكلة تكمن في بعض حكام العرب الذين يدعمون سرا وعلانية ما يقوم به ماكرون من هرطقات وفي مقدمتهم ولي العهد السعودي وغالبية حكام الإمارات والسيسي .
ما يثير الرعب في قلب وعقل الماكر الماسوني ماكرون واليمين المتطرف الفرنسي،هو ما نشهده هذه الأيام وفي غمرة هجومه على الإسلام،قيام مجموعات فرنسية من النساء والرجال بإعلان إسلامهم والنطق بالشهادتين علانية وبصورة موثقة،ولا شك أن صفعة الراهبة صوفي بترونين، التي احتجزت رهينة في مالي من قبل مسلمين،أفقدت توازن ماكرون الذي إستقبلها في المطار وكان ينوي القاء خطاب عرمرمي ضد الإسلام والمسلمين ،ولكنه فقد صوابه عندما أخبرته انها اعتنقت الإسلام بسبب حسن معاملة خاطفيها المسلمين لها ،وأنها غيرت إسمها إلى مريم.
ما يقلق الماكر الماسوني ماكرون أيضا ويقض مضجعه هو هتاف الله أكبر من قبل مسلمي فرنسا في “نص”باريس،كما أنهم وبسبب مراقبتهم للأوضاع في العالم الإسلامي الملتزم بالمقاطعة ،أدركوا حجم الخطايا التي إرتكبوها بحق الإسلام،لكنهم لتعنتهم وتكبرهم ،لم يحسنوا التصرف ،فوجدنا على سبيل المثال وزارة الخارجية الفرنسية تتوسل لوقف المقاطعة وتصف الداعين لها بالأقلية المتطرفة ،وهذا مناف للواقع.
كما ان الماكر الماسوني ماكرون هو الآخر يتخبط في تصريحاته ،وكأن به مس شيطاني،لعجزه عن النزول على الشجرة الشائكة التي صعد إليها من خلال قفزات مريبة في الهواء ،فأدمى شوك الشجرة مؤخرته،وقال أنه مصرّ على موقفه ولن يعتذر،وما أثلج صدورنا جميعا هو أن العربي المسيحي الحر المطران عطا الله حنا في أم الكنائس بالقدس ظهر يحمل لافتة كتب عليها” فداك أبي وأمي” وهذه عبارة تعد حكرا أبديا على رسولنا الكريم ،في حين أننا نرى قائد ميليشات”قسد”السورية الإرهابية في سوريا “الإرهابي مظلوم عبدي”يدافع عن الماكر الماسوني ماكرون،وهذا فعل مخزي لصاحبه ومن معه لأنه ليس هكذا تورد الإبل أيها الإرهابيون المنشقون.
ما يثلج الصدر أن جلالة الملك عبد الله الثاني هو صاحب الصوت العربي القوي في مواجهة التطرف الفرنسي المشبوه ،في حين ان الرئيس التركي الطيب أردوغان مثّل المسلمين في الثورة على الماكر ماكرون ووضعه في مكانه الصحيح ،في حين أن “هادم”الحرمين “لا حس ولا خبر وجل ما سمعنا عنه ان أمير مكة إستدعى السفير الفرنسي وأبلغه إحتجاج السعودية،ربما لإنهماكهم في دعوة العالم ل”تصحيح” الخطأ الإسلامي الذي يعتبر ان المسجد الأقصى هو ليس الموجود في القدس،و يهرطقون بأن المسجد الأقصى الحقيقي موجود عندهم في الطائف!!!!!!!!!!!!!!!!
مجمل القول أن فرنسا مصرة على الثبات على مواقفها العدائية لنا عربا ومسلمين فهي فرنسا حروب الفرنجة وفرنسا الإبادة والإحتلال الإحلالي الفاشل بحمد الله في فرنسا،وفرنسا النووي الإسرائيلي،وفرنسا الإساءة لرسولنا وديننا ….إنه الخنوع للصهاينة الذين إعتادوا على إستخدام الآخرين في حروبهم المنوعة ،لعجزهم عن وقف المد الإسلامي في الغرب المتصهين ،وعلينا التذكير بأن ضرب فرع المخابرات الإسرائيلية السرية “داعش”في فرنسا، كان مخططا صهيونيا عبثيا لتشويه صورة الإسلام في فرنسا ،وإجبار اليهود الفرنسيين على ترك وطنهم الأم والهجرة إلى فلسطين المحتلة.