اشرف محمد حسن
يتسابق المرشحين في الانتخابات الامريكية بشكل عام لتقديم الولاءات والطاعات والقرابين لكسب رضا اليهود والحركة الصهيونية العالمية تماماً كمن يقدم القرابين لآلهتهم المتمثلة بالحركة الصهيونية العالمية ويحاولون خداع العالم عبر الكثير من التصريحات المخادعة خاصة بعد ان تكشفت صورة الكيان الصهيوامريكي القبيحة على حقيقتها رغم المحاولات المتعددة لتجميلها الا انها بقيت الاقبح عالمياً .
فقد دعت كامالا هاريس مرشحة الحزب الجمهوري للرئاسة الامريكية والتي تشغل منصب نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمة ألقتها في فيلادلفيا أمام الجمعية الوطنية للصحفيين السود- إلى وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حسب وصفها وإلى حل الدولتين، وإلى استقرار الشرق الأوسط بطريقة تحد من نفوذ إيران وقالت ، وردا على أسئلة طرحها عليها 3 صحفيين، “لقد أوضحنا لأنفسنا أن هذه الصفقة يجب أن تتم لمصلحة الجميع في المنطقة حسبما قالت هاريس علما بان إدارة البيت الأبيض كانت ومنذ اندلاع معركة طوفان الأقصى يوم 7/أكتوبر الماضي الداعم الرئيسي للكيان الصهيوني والشريك الأبرز في حرب الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية بل انها عارضت وقف اطلاق النار في مجلس الامن الدولي لعدة مرات وعندما تعرض الرئيس بايدن للاحراج وطلب من رئيس الوزراء الصهيوني النتن ياهو خلال مكالمة هاتفية في وقت سابق الا انه انفعل قليلاً خلال تلك المكالمة ورفع صوته الامر الذي أدى لانتقادات واسعة داخل مجلس النواب الأمريكي حتى ان الامر وصل الى التهديد بإصدار مذكرة وعقد جلسة خاصة لتوبيخ للرئيس بايدن بسبب ذلك الصراخ ليقوم النتن ياهو بالاعداد لزيارته الاستعراضية الشهيرة الى الكونجرس الأمريكي والخطاب فيه بالإضافة الى الدعم العسكري والاقتصادي الغير محدود للكيان الصهيوني وتوفير الحماية السياسية وحتى العسكرية والتي أدت الى تكثيف وجودها في المنطقة تماماً ككلاب الحراسة وبالرغم من تصريحات الإدارة الامريكية بضرورة خفض التصعيد وتأكيدها عدم رغبتها توسيع الحرب الا ان الكيان الصهيوني يسعى وبشكل متسارع لتوسيعها والانصياع الكامل للإدارة الامريكية لرغبات الكيان فقد ذكر موقع واللا الصهيوني ان وزير الدفاع الكيان يوآف غالانت أجرى قبل دقائق من تفجير الأجهزة في لبنان اتصالا هاتفيا بنظيره الأميركي ابلغ خلالهأ أوستن أن الكيان سينفذ عملية صعبة في لبنان قريبا وانه رفض تزويد أوستن بمزيد من التفاصيل بشأن الهدف وكيفية التنفيذ وقبل ذلك بيومين وخلال زيارة استعراضية للمبعوث الأمريكي للمنطقة آموس هوكشتاين والتي اشيع عنها بانها تأتي في اطار محاولة خفض التصعيد في المنطقة وعدم توسيع دائرة الحرب وفي الواقع ماهي الا لذر الرماد في العيون وهي جزء من خطة الخداع الأمريكي بهدف إعطاء المزيد من الوقت لترتيب الوضع الدفاعي عن الكيان الصهيوني حيث قال هوكشتاين لوزير الدفاع االصهيوني يوآف غالانت إن “معركة واسعة ضد لبنان لن تعيد الأسرى وستعرض إسرائيل للخطر” وخلال لقائهم في تل ابيب وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت، إلى أنّ “السبيل الوحيد المتبقي لإعادة سكان الشمال للمستوطنات هي العمل العسكري”، وفق ما أعلن مكتب غالانت وقد ذهب الكيان الصهيوني مجدداً لمحاولة توسيع الحرب في محاولة لخلط الأوراق وللابقاء على حالة الطوارئ داخل الكيان الصهيوني لاطالة عمر حكومته وبقاءه في منصبه وقد اشارت شبكة سي ان ان الأميركية، الثلاثاء، إن تفجير الآلاف من أجهزة الاتصالات (البيجر) التابعة لحزب الله في لبنان، تقف وراءه “جهتان في إالكيان الصهيوني”، وذلك على الرغم من الصمت الكيان حيال تلك الهجمات حتى الآن .
ومن ناحيته وفي محاولة لكسب الرضى ومباركة الصهاينة لحملته الانتخابية حذر المرشح الجمهوري دونالد ترامب لانتخابات الرئاسة الامريكية من “زوال” الكيان الصهيوني و”نهاية” الولايات المتحدة إذا أصبحت منافسته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس رئيسة للولايات المتحدة الأميركية وقال ترامب خلال مناظرته الاخرية مع منافسته الديمقراطية هاريس بانها تكره (الكيان الصهيوني) إذا أصبحت رئيسة، أعتقد أن إالكيان الصهيوني لن يكون موجود في غضون عامين.. (إسرائيل) ستزول حسب قوله ، وقد ردت عليه هاريس بقولها إن اتهامها بكره إالكيان الصهيوني “غير صحيح على الإطلاق” مذكرة بأنها دعمت إهذا الكيان طوال حياتها ومسيرتها المهنية .
بالرغم مما قدمه ترامب للكيان الصهيوني خلال فترة رئاسته من خلال ما وصف بصفقة القرن الا ان الصهاينة قد تخلوا عنه خلال الانتخابات السابقة كونهم حصلوا على اقصى ما يمكن من الفوائد ولم يعد لديه ما يقدمه في ذلك الوقت الامر الذي دفع بهم الى ترجيح كفة بايدن لتحقيق المزيد من المكاسب والتي تمثلت بشقين وهما محاولة دمج الكيان في المنطقة من خلال عمليات التطبيع مع الدول العربية مثل السودان وكان من المقرر توقيع المزيد من الدول العربية لمثل هذه المعاهدان لولا اندلاع معركة طوفان الأقصى والتي بدورها أدت الى عرقلتهااما الشق الثاني فتمثل بالدفاع المستميت عن الكيان الصهيوني خلال حرب الإبادة الجماعية وعدوانه على الشعب الفلسطيني الامر الذي جعل ترامب يحاول استرضاء الكيان الصهيوني وتقديم المزيد من الاغراءات .
القصة باختصار اذا قلنا وولف او دبرمان او حتى بت بول ، هاسكي ، جارمنشيبرد ، روتوايلر وغيرها من مسميات اجنبية اما عند العرب فناك كلاب الصيد كالسلق وكلاب الحراسة او حتى الجعاري او مايعرف بالكلب البلدي أسماء وأنواع كثيرة لكن الرابط المشترك بينها انها كلاب تبقى الوفية لمن لاصحابها وهذا ما ينطبق تماماً الانتخابات الامريكية في استرضائها للصهاينة.. والصهاينة بشكل عام.. من لا امان.. ولا عهد لهم..!