
ايهاب سلامة
لا يعاد تجريب المجرب إلا عندنا.. ولا تيأس حكومتنا ممن فشل مهما بلغ مدى عجزه وإخفاقه وقلة حيلته..
إعادة تنصيب من كانوا عبئاً على مناصبهم السابقة، وتوليتهم مناصب جديدة، أحجية لا يعلمها الا الله.. والراسخون في صناعة القرار..
ربما الهدف تعليمنا بأن لا نيأس، وأن نصبر على الفاشلين حتى يتعلموا، أو حتى تُعلّم سياط سوء إدارتهم على ظهورنا..
ما لا يختلف عليه أحد، أن هؤلاء الجاثمين على صدورنا منذ تأسيس الإمارة، محظوظون بالفطرة، ومرضيّ عنهم، بصرف النظر عن كفاءتهم أو بلاهتهم، فما أن يخرجوا من باب منصب حتى يعودوا إليه من نافذته..
لماذا يقلقوا مثلنا؟ وهم يعلمون أنهم ورثة المناصب والمكاسب رغم أنفنا، ونحن من يرث القهر والفقر والعبودية.
المصيبة، أننا رغم الخوازيق التي نشأنا ونحن نجلس عليها، ما زالت تأخذنا العزة بالإثم، وما زلنا رغم انكساراتنا وخيباتنا.. نكابر!