بلال أبو الهدى
مهما طال أمد الحرب القائمة بين قوات المقاومة الإسلاميه (حماس والجهاد الإسلامي وغيرهم) في قطاع غزة وجيش دولة الكيان الصهيوني ومن معه من جيوش أمريكية أو دول الناتو و غيرها فلا بد أن تقف هذه الحرب يوما ما. وذلك للأسباب التالية: الحرب بشكل عام دمار على البشرية، الممتلكات، البنى التحتية، المال، الإقتصاد، الحياة الاجتماعية وعلى الحجر والشجر … الخ. علاوة على أنها ألحقت فوق الأربعين ألفا من الشهداء من أهل غزة وفوق السبعين ألفا من الجرحى والمعاقين وتهجير حوالي مليونين من سكان شمال ووسط غزة إلى جنوبها إلى رفح. هذا علاوة على ما ألحقته الحرب حوالي إثنا عشرة الفاً من القتلى في ضباط وجنود جيش دولة الكيان ومن معها من ضباط وجنود أمريكا ودول الناتو وغيرها من المرتزقة. وقد ألحقت كذلك فيهم ما يزيد عن الخمسين ألفا من الجرحى والمعاقين والمرضى النفسيين. إضافة إلى ما ألحقت من دمار في الإقتصاد والخسائر المالية في المليارات في دولة الكيان ومن يدعمها. هذا وقد تم تهجير جميع القاطنين من اليهود في مستوطنات غلاف غزة إلى أماكن أخرى أكثر أمانا في دولة الكيان (فلسطين). كما ألحقت الحرب تدميرا لما بنته دولة الكيان من دعاية طيلة السنوات الماضية عن الهولو كوست وأكسبت القضية الفلسطينية تعاطف معظم شعوب العالم معها ومع الفلسطينيين وجعلتهم يطالبون في الإعتراف بدولة فلسطينية وفتح بعض الدول سفارات لهم في رام الله مقر السلطة الفلسطينية، وكيف سيطالب في الإعتراف بدولة فلسطينية وستستمر الحرب فغير معقول نهائيا، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لا تستقيم الحياة ولا تزدهر ولا تستمر بإستمرار الحرب ولا أحد من البشر بغض النظر عن جنسه أو دينه أو اعتقاده يتحمل الحرب لأن مخرجاتها الموت للحياة ولا أحد يحب الموت وبالخصوص الذين لا يدينون بغير الإسلام لقوله تعالى (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (البقرة: 96)).