بهجت الخشارمة
المتتبع لتطورات الثورة السورية يعلم تماما بأنها فشلت فشلا ذريعا ، ويعلم تماما لماذا فشلت ، ويعلم ايضا من هم الذين خططوا لإفشالها ، وإجهاضها منذ بدايتها ، ونجحوا فعلا في مخططاتهم المدروسة بعناية فائقة ، والتي حولت الثورة عن مسارها الصحيح ، وحولوها من ثورة لإسقاط النظام ورفع الظلم ،ش الى ثورة طائفية وعرقية ومذهبية وإقليمية ودينية .
الاطفال الابرياء في عمر الورود وبطريقة عفوية بريئة هم من اشعلوا الثورة السورية ، اشعلوا الثورة من خلال كتابة كلمات بسيطة جدا على الجدران في مدينة درعا (( جايك الدور يابشار )) ، كتبوا هذا الشعار على الجدران ليلا ، وعند بزوغ الفجر ورأت الاجهزة الامنية القمعية قامت قيامتهم ، واعتقلوا الاطفال وعذبوهم ونكلوا بهم ، ومنهم من توفي تحت التعذيب واعتقلوا اولياء امورهم .
اندلعت الثورة السورية بعد انتشار الاحداث في درعا لتعم الثورة معظم المدن السورية ، وكما اسلفنا سابقا لم تكن الثورة السورية إلا لرفع الظلم ، لم تكن طائفية او مذهبية او عرقية اقليمية كما صورها البعض بأنها ثورة اسلامية اصولية وهذا ما يكرهه الغرب والشرق .
نعم هناك انظمة عربية اعلنت بان هذه الثورة اسلامية فقدمت المال والعتاد والسلاح ، بل افتو بالجهاد ،وأرسلوا المتطوعين من الرجال للا نخراط في الثورة السورية وتوريط الشعب السوري بذالك ، فالدول التي قدمت الدعم في بداية الثوره السورية تخلت عن الثورة وقطعتهم في منتصف الطريق ، بل انقلبت على الثوره ونعتتهم بما يسمى الارهابيين ، عرفتم الان لماذا فشلت الثوره السورية.