مئوية المملكة ودور الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الدولة الأردنية سوف تكون(2021) عام المئوية، حيث إن اللجنة العليا للاحتفالات بهذه المناسبة العزيزه الغالية والعزيزه علينا جميعا، اطلقت اجندة الاحتفالية وتتضمن العديد من الانشطة والاحتفالات الوطنية، وبصفتي اكاديمي وناشط بيئي اعتقد أن قرر مجلس التعليم العالي الموافقة على اعتماد الإطار العام لتطوير متطلبات الجامعة في الجامعات الأردنية، وتضمينها مساقات جديدة (والقيادة والمسؤولية المجتمعية، والمهارات الحياتية، والمهارات الرقمية، ومهارات الاتصال والتواصل (اللغة الإنجليزية، اللغة العربية)، والبيئة والاستدامة)، هذا القرار وان كان اكاديميا فانه يهدف إلى صقل وتطوير مهارات خريجي الجامعات المطلوبة بحيث تتواءم مع متطلبات سوق العمل ومساعدتهم أيضا في الحصول على فرص عمل مناسبة بسهولة، أنا كمتابع اعتبرت هذا القرار هو احتفاء بالمناسبة الغالية لكن بطريقة عصرية ومستدامة ومبتكره، وفرصة أيضا، كون اثره على جيل المستقبل هام جدا، حيث إن هذه المساقات تزود الطلبة بالمهارات والادوات التي تلزم لسوق العمل وتعتبر بذات الوقت أدوات المستقبل وبخاصة موضوعات الريادة والابتكار والحوار والاتصال باللغتين العربية والانجليزية بالإضافة المهارات الاخرى التي لا تقل اهمية. وللتذكير فقط، فأن أهداف التنمية المستدامة (SDGs)تغطي مجموعة واسعة من قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية (الفقر – الجوع – الصحة – التعليم – تغير المناخ – المساواة بين الجنسين – المياه – الصرف الصحي – الطاقة – البيئة – العدالة الاجتماعية). لذلك فان ربط الخطط الدراسية للجامعات مع أهداف التنمية المستدامة أمر ضروري، واعتقد أن ادرج عدة مواد كالريادة والابتكار، والقيادة والمسؤولية المجتمعية، والمهارات الحياتية، والمهارات الرقمية، ومهارات الاتصال والتواصل (اللغة الإنجليزية، اللغة العربية) وحيث أن هذه المواد تعتبر من دوات المستقبل ، خطوة صحيحة بهذا الاتجاه. ولكن سوف اركز اليوم على إضافة مادة (البيئة والاستدامة) ضمن متطلبات الجامعية لجميع طلبة الجامعات حيث أن إضافة هذه المادة من الاليات المهمه التي تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية العالمية المستدامة، كما أن قرار المجلس المتعلق بإضافة هذه المادة خير دليل على التزام الدولة الاردنية ممثلة بمجلس التعليم العالي بالاتفاقيات الدولية التي انضمت لها المملكة وتتعلق بحماية البيئة بشكل خاص وأهداف التنمية المستدامة (SDGs) بشكل عام، وتاتي هذه المبادرة من ضمن العديد من المبادرات الوطنية التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة 2030. لكن على الرغم من ذلك نؤكد على ضرورة إعادة النظر في ترتيب الأولويات والتركيز على أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالبيئة ضمن الاستراتيجية الوطنية “رؤية الأردن 2025″، كما انه يجب على الجامعات أيضا إعادة النظر في خططها الاستراتيجيه بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 و”رؤية الأردن 2025”. أن مئوية الدولة الاردنية تعتبر فرصة من أجل إعادة الانطلاق نحو المستقبل.