
د. بسام هلول
انجاز : تأخذ الواحد منا ونحن عباب هدا البحر اللجي من الحياة..ان ترسو سفينه على شاطيء ذكرى…وبعد ساعة الافطار من هدا اليوم الذي انقضى..وجدتني اقرا نصا لعالم من اعيان الجزائر في القرن الخامس عشر الميلادي..والعرب في الاندلس وقد فرقتهم ايادي سبأ..فقدوا ملكا لم يحافظوا عليه مثل الرجال تبرز قاعدة كونية من اجتماعنا العربي ( كلما تسافل العرب في اجتماعهم..رأيت علوا لليهود)..والمشهد وتجلياته من خلال معمارية هدا النص الذي وجدته وانا في طي الاسفار عندما كنت بصدد اعداد الدكتوراة بفرنسا…وفي زاوية من زاوايا الصوفية المغربية ب( تمكَروت)..جنوب المغرب وفي زاوية سيدي احمد بن ناصر الدرعي وهو من اعيان الجنوب المغربي وهدا ماينتهي اليه ولدي( صقر قريش)..بنسب لهذا العالم وهو ( الجد الاعلى)..من امه …فالمشهد تجلى بمنتسجه ( فوات الجغرافية)..العربيه
ونقصها المتمثلة بعلو( يهود)…واقتبس…من كتاب ( تحفة الناظر)…للعقباني الحفيد ولاهمية هدا الكتاب او النص كان محط بعض افلام الباحثين المغاربة ولاهميته نشر في ( الحوليات الفرنسبة)..رغم عثار النشر
وفوات قيمة هدا النص..وهدا مااستدركناه عليهم اذ ثمة( مغالط)..في النشر وانقاذا لقيمته
الامر الذي جعل من تدخلنا بمبضع الجراح مبررا لازالة هذا( العوار)…اذ يقول النص (ومثله ما عهدناه في مقرنا مواطأة العمال( السياسي)..لعدد من يهود ( الكبوس)..على اعتزازهم بأن لا يؤدوا الجزية استقباحا عندهم واستكبارا ومخادعة لخروج من دائرة من رسم الله فيهم من مذلة وصغار..وما سومحوا في ذلك الا لخدمتهم( العامل)…اي السلطة استخفاء من الامام)…وما وقع لهم من استرقاق اهل فاس لهم وبيعهم في اسواق المزايدة)…ومنه ما يفعله بعض منهم من ركوب الخيل المسرجة بالذهب والفضة ..والتعمم بعمائم العرب… انتهى الاقتباس…
…ثم يضيف ( العقباني)…منددا بفوات قواعد الاجتماع العربي اذ ذاك وسمته( التباعات الظلمية)..وفساد في سلمية التراتبية الاداريه حيث( المحشفة)..الاراذل من رجال السلطة اذ قال( اسماء شريفة على مسميات خسيسه)..كما هو الشان في تراتبية السلطة في يومنا هذا…اذ يقول(تعاطى الجهال للعلم …وانتصابهم فيه ( للفتوى)..والطب…وهذا امر كثرت فيه البلوى وعمت المصيبة..وهلكت بسبه الاديان والابدان…وذهب( اهل التمرين التخقيق)…اي الكفاءات..وتعاطى العلم جهالهم)…
…مااشبه الليلة بالبارحة….
..لقد كان النص ( مرافعة ومحاكمة)..للسلطة والناس انذاك..ومحاكمة لانصاف العلماء( المحشفة)…مما جعل من الكتابة مسوحا نتخطى الزمن احتماء اخذ سمة الانتماء الثقافي ومقاومة منا المحو المتعمد الذي لقيته من صلف الاكاديميا وليس الاكاديمية..اذ شأن الاولى وغاية وظيفها( المحو)..والكشط عندما يكون الانسان منا( طلعة)…انها
( الحينونة)…التي تلامس تخوم بل شغوف( الامس)…مما يشعرني وكما يقول( فوكو)..في بعضها لذة..