زكي أحمد أبو ضلع
مبروك دولة الرئيس الثقة
تابع المواطن الاردني وشاهد الفيديوهات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وما جسدته هذه الصور وما بها من مواد لا يجب ان تكون صوره عاكسه لمجلس نواب منتخب وممثلا للشعب الاردني .
ما شاهدناه من مناقشات فيما يخص الموازنات السابقة وطريقة توزيع المخصصات لها وكأنها في مزاد علني ، حيث ينادي أحد الأشخاص ويقول الموافقة برفع الأيدي . وكان ينادي احد الاشخاص ويقول المشروع الفلاني بمبلغ 800 مليون خلال دقيقه نسمع كلمة موافقه . وكذلك الشي الفلاني بمبلغ 200 مليون ونسمع ايضا كلمة موافقه ، ومن التزام مجلس نوابنا الموقر بالديمقراطية لم يسمح لاحد النواب حتى من الكلام عندما يعترض على هذه البنود التي اثيرت في تلك الجلسة والتي تبلغ الملايين ونسمع كذلك كلام ( طلعوه برا ) بلاش مزايدات وكسب شعبيات على ظهر المجلس ومصلحة الوطن تكمن في إخراج النائب المعترض من المجلس ومنعه من الكلام . أما الموافقة على صرف الملايين فهذا من مصلحة الوطن ، ومن المشاهدات الأخرى قيام بعض النواب يسكب الماء على راس زميله وهو يلقي كلمته في المجلس ويظهر في موقع آخر بأن قانون الضريبة سيوافق عليه ، وكذلك شاهدنا فقرة ألعاب القوى والقفز على الكراسي والحواجز والاعتداء من بعض النواب على زملائهم دون مراعاة للعرف النيابي وعرف الزمالة ، وغيره الكثير مثل الكلاشنكوف واستخدام الايدي والاعتداء على البعض باستخدام المكتتات وقوارير المياه والايدي . ولم نسمع كلمة ( طلعوه برا ) . لأن هناك ازدواجيات كثيرة في تطبيق لوائح المجلس ومعايير السلوك التي كان من المفروض تطبيقها على الجميع .
بعض النواب يصرح بانه لن يمنح الثقة لرئيس الوزراء وحكومته وسيقرر منح الثقة او عدمها بعد قراءة البيان الوزاري والبعض يفكر نفسه بأنه الخبير المتمرس في قراءة ما بين السطور ، ولكن سيأخذ الرئيس الثقة ووزرائه ايضا لان مصلحة النواب تكمن في اعطاء الثقة مهما تغولت الحكومة على المواطن وجيبه ستنال الثقة بالرغم من تغولها وقيامها في زيادة اسعار الكهرباء وكذلك تصريحاتها بانه لا يوجد رواتب وتكاليف المحروقات باهظه ، وما هذه التصريحات إلا كما سابقاتها التي سمعناها في السابق ومصلحة النائب تكمن في اعطاء الثقة دون النظر الى البيان الوزاري بحجج واهيه وكثيره ( مصلحة الوطن تقتضي منح الثقة ) أما مصلحة ( المواطن ) ستأتي بعد الخروج من عنق ( القنينة ) ( الزجاجة ) ، الحكومة ستأخذ الثقة من النواب من اجل ان يحافظ النواب على مصالحهم الشخصية وامتيازاتهم الكثيرة ويعلم النواب أنهم اذا لم يمنحوا الثقه فان المجلس سيتم حله وتتعرض مصالحهم للخطر ومنهم المقاول والتاجر والمصارع والفتوه ومنهم الفقير ومنهم من لا حول لهم ولا قوه ومنهم من يقدم مصلحة الوطن على مصالحه الشخصية ويفدي الوطن بكل ما يملك .
حمى الله الوطن وقائده المفدى وجيشة وأجهزته الأمنية وأنتم السند والعزوة لهذا الوطن والمدافعين عن كرامته وترابه الطهور من كل مكروه .
والله من وراء القصد ،،،،