بلال أبو الهدى
السؤال الذي منتشر هذه الأيام بين معظم الناس هو: متى ستنتهي الحرب على قوات حماس في غزة أو متى ستنتهي حرب “طوفان الأقصى”؟، إذا جاز لنا تسميتها هذا الإسم؟. لأنها بدأت في هجوم قوات حماس على القواعد العسكرية والمستوطنات لدولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي منذ السابع من اكتوبر 2023 و ها هي مستمرة حتى تاريخ كتابة ونشر هذه المقالة. لقد كتبنا وصرحنا سابقا أن هذه الحرب هي حرب وجود لدولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي وحركة حماس وحركات المقاومة الإسلامية الفلسطينية وليس حرب حدود. ولهذا السبب سوف لا ولم ولن يكن هناك نهاية لهذه الحرب، من الممكن ان تتوقف لفترات زمنية محددة (أي هدنات) ومن ثم تعود للإشتعال مرة ومرات ثانية وثالثة … الخ كما عهدناها سابقا، حتى يتم الإنتصار لأحد الطرفين. والإنتصار سيكون للحق والحق وصاحبه إثنين، الحق لأهل غزة وبالخصوص لحركة ح م ا س و حركات المقاومة الإسلامية التي معها بالكامل، ولأسباب عديدة وهي: أولا: أنهم مؤمنون بالله حق الإيمان. تانيا: أنهم متدبرون وحفظة لكتاب الله القرآن الكريم. ثالثا: أنهم صابرون على كل ما ذكر الله من الابتلاءات الخمسة في الآية (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (البقرة: 155)). رابعا: محاصرون برا وبحرا وجوا. خامسا: لم تشتري منهم ولم يبيعوا للمنظمات ا ل ي ه و د ي ة ا ل ص ه ي و ن ي ة أي سنتيمترا واحدا من أرضهم، سادسا: مؤمنون بمباديء لا تتزعزع ولا تتغير وأفكار تعتمد على مباديء الدين الإسلامي القوية، سابعا: زهدوا بكثير من مغريات الحياة الدنيا وتاجروا بالآخرة الباقية مقابل الدنيا الفانية وشعارهم “نصر أو إستشهاد” ويحبون الشهادة كما يحبون أعداءهم الحياة. بينما في المقابل من يحاربهم من ضباط وجنود في جيش دولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي ومن معهم من مرتزقة يدافعون عن مكاسب مادية (مالية، جنسية، بهارج الدنيا الزائلة، ويحبون الحياة ويخافون الموت … الخ). فنصيحتنا لأبناء عمنا إسحق ومن بعده يعقوب والأسباط (وبالخصوص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي إسمه الأول على إسم أخ سيدنا موسى عليه السلام الذي من أمه وأبوه) أن يقبلوا بالأمر الواقع ويعترفوا بالهزيمة ويجلسوا لمفاوضات السلام وتبادل الأسرى مع سياسيو حركة ح م ا س والحركات الإسلامية الأخرى ويتمتعوا فيما تبقى لهم من أعمار كتبها الله لهم حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا (وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا (الإسراء: 104)).