اسعد العزوني
رغم أن مسلسل أم شارون/أم هارون سقوط الممثلة الكويتية حياة الفهد ،وتمويل المراهقة السياسية المتصهينة في الخليج مبز ومبس،أثار ضجة كبيرة في الكويت والخليج والوطن العربي،لما يمثله هذا الإختراق الموسادي للمثل والقيم العربية بشكل عام،إلا أننا سنتوقف عند مفصلين من المفاصل المهمة التي حركها هذا الإختراق الصهيوني،والذي جاء ليكسر الثوابت الوطنية للكويت دولة وحكومة وشعبا،ولا أدرى ما الذي جعل ممثلة بحجم حياة الفهد أن تقبل بمثل هذا السقوط المدوي.
إستعرض المسلسل التطبيعي الخياني حياة بعض الأسر اليهودية في الكويت والخليج ،وكيف إنهم كانوا مسالمين ومواطنين صالحين،إلى درجة أن هناك حالات حب متبادل بينهم وبين المواطنين،ولعمري أن هذا النص التزويري التضليلي موسادي بإمتياز،لتسويق فكرة التطبيع مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية التلمودية الإرهابية،وإدخال الفكرة عن طريق المواطنين حسب النظرية السعودية “التطبيع من تحت”بعد فشل التطبيع الرسمي في الأردن ومصر.
ردت الناشطة الكويتية السيدة لولوة القطامي الحاصلة على وسام “جوقة الشرف”الفرنسي برتبة ضابط،لنشاطها الإنساني ،وقالت في مقابلة متلفزة أن اليهود “لم يقعدوا يوما راحة في أي بلد عاشوا”أي إنهم لم يكونوا يوما مواطنين صالحين ،بل كانوا مثيثري فتن شيمتهم الغدر وحرفتهم نسج المؤامرات.
وروت الناشطة القطامي قصة الوزير اليهودي في العراق “عدس” الذي كان يهرب السلاح للعصابات الصهيونية في فلسطين في سيارات”الركّي”البطيخ كبير الحجم ،وكانوا يضعون السلاح في الشاحنات ويضعون فوقه البطيخ،ولأنه كان وزيرا ،فإن شاحناته كانت تمر على الحدود عبر الأردن بدون تفتيش،لكن الله أراد كشف الحقيقة ،ردا مقدما على مسلسل أم هارون ،إذ وقع مع إحدى شاحنات الوزير عدس المحملة بالأسلحة والبطيخ حادثا على الحدود ،وإنكشف الطابق ،وكان رجال الجمارك العراقيين أبناء آبائهم ،فأصروا على أن يأخذ القانون مجراه بغض النظر عن رتبة عدس وكونه وزيرا،وتم تقديمه إلى المحاكمة ،وصدر عليه حكم بالإعدام ،وجرى إعدامه.
الرد الثاني على مسلسل أم هارون جاء من أتباع التلمود البابلي أنفسهم على لسان “كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي /منسق التطبع الإعلامي مع الخليج ،ضابط الموساد إيدي كوهين ،الذي أعلن خطبته على المطبعة الإعلامية الكويتية فجر السعيد ،الذي طالب في تغريدة له على تويتر الحكومة الكويتية بإعادة الإعتبار لليهود الذين عاشوا في الكويت قبل العام 1920 ،ومنحهم الجنسية بالتأسيس ،وتعويضهم لأنهم أخرجوا من الكويت قسرا وظلما على حد إدعائه الكاذب بطبيعة الحال.
أعتقد ان هاتين الرسالتين كافيتان للرد على حياة الفهد ومن غررت بهم ومثلوا معها في هذا المسلسل الساقط الذي يشبه من أجازه وموله ومثل فيه.