عماد شيشان
مشهد فوضوي..
من الصعب جدٱ أن تتحول من انسان سوي إلى ما يسمى ناشط سوشيال ميديا بمحتوى تافه .. التفاهة لا تقلد بل أصيلة في عدد لا بأس به من البشر وتتمثل بشكل مشهديات يومية فهناك تاجر تافه يسرق الناس يحتكر السلعة وسياسي تافه يتلاعب بمستقبل الناس بقصد المنفعة المالية .. وبالضرورة في مثل تلك الحالات تمارس التفاهة دون تسجيل وكاميرات والنوع الآخر منها ما يقوم به البعض من بث محتوى مبتذل وتتم المشاهدة بفضول متابعة إلى اين وصل الحال وتحصد التفاهة المشاهدات وما ينبثق عنها من دولارات .. لدرجة أصبح يطلق على هذه الثلة ( مؤثرين ) ..
قد يكون اللقب صحيح إذا ما امعنا أن أكثر المشاهد التي تؤثر في حياة الأطفال ( افلام السفالة ) وبمعزل عن نوع التأثير.
التفاهة تولد بالفطرة ومن ثم تؤسس وتكرس ولها نظام .
و في نظام التفاهة تسيطر مجموعة من التافهين على جميع مناحي الحياة وتتحدث بكل شئ وتسرح وتمرح على ترحاب وتهليل . و تتم مكافأتهم على رداءتهم وتفاهتهم عوضًا عن مكافأة العاملين والجادين والمبدعين من أصحاب الحقيقة الموجعة في الأغلب .
ومن يأخذ جولة على حسابات كثر ممن باتوا مشاهير في مواقع التواصل .. ويتمعن في كثير مما يطرح ويروج وينشر، سيصل إلى هذه القناعة، مشهد فوضوي لا يخلو من الابتذال والسخرية والعبث بالصوت والصورة ..
مصانع التفاهة ..
لاقت هذه الصناعة رواج كبير وعلى مستويات عدة من قبل تجار لا يفرقون ما بين المحتوى الحقيقي والتافه وجل همهم جني الأموال وفتحت بعض القنوات والشركات المجال واسعٱ لهواة السوشيال ميديا تحت مسمى مؤثر .
يتبع …