د. راكز الزعارير
مقابلة زاخرة وشاملة عكست العقيدة السياسية للقيادة الهاشمية وسمو ولي العهد و للدولة الأردنية تألق بها الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، مع قناة العربية واسعة الانتشار، حيث سلط الضوء بشكل جلي على المستقبل الواعد للدولة الأردنية والاجيال القادمة وعلى سياساتها الراسخة المتوازنة منذ نشأتها وفي حاضرها ومستقبلها، وأنها ستواصل مسيرتها المتطورة المحدثة بتصميم وإرادة صلبة وبخطوات ثابتة وواثقة لصناعة المستقبل المنشود، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وبسند سمو الأمير والشعب الأردني بكل مكوناته ومؤسساته العسكرية والمدنية.
لقد ركز سموه على ثلاثة محاور رئيسية
وشاملة هي:
الوضع الداخلي، والعلاقات الخارجية على المستوى العربي، ثم العلاقات على المستوى
الإقليمي والدولي ودور الأردن المتوازن فيها.
في المحور الداخلي تصدر اهتمام سموه على أن قوة الأردن تتمثل بقوة وحدته الوطنية وقدرته على مواجهة كل التحديات، وخاصة التي تحاول المساس بهذه الوحدة المقدسة، وعلى الهوية الجامعة لكل مكونات المجتمع الأردني تحت سقف المحبة والانتماء للوطن، مع الاعتزاز الشخصي بالانتماءات والهويات الفرعية لبعض مكونات المجتمع، والتي بدورها تعزز التنوع والإبداع الذي ينعكس على مصالح الوطن والمواطنين.
كما أكد سموه على الاقتصاد وتطويره وجعل الأردن مركزاً إقليمياً للإبداع في التكنولوجيا والاعتماد على الشباب الأردني الذي يشكل الثروة الحقيقية للوطن، وهو الهدف والكفيل بوصول الأردن إلى الاكتفاء الذاتي خلال الخمسة والعشرين عاماً القادمة، ما يوفر مستقبلًا أماناً لحياتنا وحياة الشباب الأردني.
وأبدى سموه رؤيته لمستقبل التعليم في الأردن، وأن التعليم المهني هو الأنجع مستقبلاً لأنه يشكل أحد المرتكزات الأساسية للإنتاج والابتكار وفرص العمل، ويذكر هنا بأن هذا التوجه نحو التعليم المهني والتطبيقي اليوم، هو هدف استراتيجي للتنمية المستدامة في التعليم في أفضل دول العالم وأكثرها تقدماً.
وفي مجال السياحة كأهم القطاعات الاقتصادية في الدولة أكد سموه بأنه قد تم بالعمل الدؤوب إنجاز وضع الأردن على خارطة السياحة العالمية كمتحف يزخر بأكثر من ألف موقع أثري.
وفي مجال الأمن الداخلي نجح وسيبقى الأردن عصياً على كل محاولات زعزعة أمنه من قوى الشر والظلام، وإفشال كل محاولات استهدافه بعمليات تهريب المخدرات والأسلحة بفضل الله وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الامنية الباسلة.
وعن تحدي اللاجئين السوريين في الأردن أكد سموه على أن الأردن من أكثر الدول استضافة للاجئين على مستوى العالم، وأن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين وإيجاد حلول طوعية لعودتهم إلى أوطانهم. المحور الثاني وهو العلاقات الأردنية العربية،
حيث أكد سموه بأنه يؤمن بأن التكامل العربي المبني على التعاون له منافع كبيرة على المجتمعات العربية، واكد على عمق العلاقات
الأردنية مع كافة الدول العربية الشقيقة وتميز هذه العلاقة مع المملكة العربية السعودية وهي علاقات ذات جذور تاريخية راسخة في
الوقت الذي أبدى اعجابه برؤية أخيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وما سوف تعكسه
من الإيجابيات على المنطقة.في المحور الخارجي والدولي، كان واضحاً بقناعاته وعقيدته السياسية بأن القضة الفلسطينيةيجب أن تأخذ الاهتمام والعناية الدولية الكافية،ووقف الحرب على قطاع غزة، وأن الأردن بقيادة
جلالة الملك يخوض معركة سياسية متعددة الأطراف لحماية الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المشروعة، وأن قضية فلسطين هي قضيتنا وسيبقى الأردن الداعم والسند للشعب
الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة.
يبقى أن نقول ان ثقة سمو ولي العهد في الشباب والشعب الأردني هي نبراساً يحدوه الأمل والتفاؤل لدى شبابنا الواعد المتميز وقدوتهم سمو الأمير الشاب وما يبعث الثقة أيضًا، تلك الروح العالية لدى سموه ولغة الجسد المتناغمة مع قناعات قائد عظيم تربى في بيت هاشمي كريم، وتتلمذ في مدرسة الملك عبدالله الثاني فأحبه الشعب الأردني مرتين الأولى لأنه أشبه ما يكون بجده الحسين العظيم، والثانية لأنه سر عبدالله الثاني المعزز لإصلاح وبناء وتطوير وتحديث الدولة الأردنية.
IRzareer@hotmail.com