في الوقت الذي تشتد فيه أزمات الوطن ،ويزداد الغموض غموضًا ، وتكثر الإجتهادات ويكثر الرجم بالغيب ، نقف على تطلعات هنا وآمال هناك نلملم فيها أفكارنا ونجمع معطيات إستشرافنا للمستقبل ولو على المدى القريب.
ونحن في الأردن لا تكاد تمر سنة ولا نتحدث فيها عن أزمة إقتصادية أو سياسية أو غير ذلك منها المستجد أزمة كورونا وتأثيرها على جميع دول العالم وخاصة التعليم منها ، وكأنه كُتب على هذا الوطن ألا يلتقط أنفاسه ، وألا يستريح إستراحة محارب .
أيا كان الأمر ، فإن صياغة العمل لتجاوز المراحل وصعوباتها أمر يحتاج إلى رجال يقدرون طبيعة الظروف ويحتكمون إلى ما تقتضيه طبيعة الأشياء حتى لا يكون التسرع والإرتجال حاضرين عند إتخاذ القرار .
وعند الحديث عن ملف التعليم وفي ظل نتائج الثانوية العامة وعند تتبع عمل وجهد معالي الدكتور محمد أبو قديس سيكشف وبدون جهد أنه منذ أن تسلّم فيها حقيبة التربية والتعليم أنه صاحب قرارات شجاعة وجريء مع الدراسة بعمق وعناية ، فالحكمة والخبرة والجرأة الممزوجة بالكفاءة والعمق جعلت قراراته دوما في مصلحة الوطن والمواطن في كل المراحل والقرارات لأنه يعتمد على مصلحة الوطن والتعليم كبوصلة يستنير ويهتدي بها ،مما جعلته صاحب قرار قلما تجده عند غيره وخصوصًا في وزارة التربية والتعليم التي غابت عنها هذه الصفة التي طالما بحثنا وطالبنا بها.
نعم معالي أبو قديس استثمر كل الوقت وسخّر كل الفرص لإصلاح التعليم الذي أصبح ذو مكانة وشأن وإعتبار عجز عنها الكثيرون ، فهذا الرجل التربوي القوي وبوقت قصير وبإسلوبه الشجاع الراقي جعل الجميع يعترفون بنجاحاته وإنجازاته على أرض الواقع وخاصة في ملف الثانوية العامة في ظل أزمة كورونا وآلية التعليم الحديثة .
إذ يسعى من خلال إدارته الناجحة على روح العمل بروح الفريق والعمل الجماعي والشفافية وقياس المخرجات والتركيز على جوامع النتائج وتقيميها وهذا ما وجدته من خلال تتبعي لعمله ونشاطاته. فالتربية والتعليم تسير بطريقة مختلفة عما كانت عليه سابقا والجميع يشهد الفرق ويشخص الحالة التربوية ، لذا يستحق منا أن نعطيه ونمنحه كلمات الشكر والعرفان ويستحق أن يبقى مواصلا لمشوار العزّة والإحترام فهو الوزير الجريء صاحب القرار المستنير للعلم والمعرفة والخبرة والحكمة المقرونة بالمعرفة المتطوره والحياة التربوية النظيفة .
حمى الله الأردن ملكًا وشعبا ، وحمى الله الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين .