اسعد العزوني
لم يكتف أعداء العراق في الداخل والخارجمن يهود ومتهودين بتدمير العراق من خلال غزوه عسكريا ربيع العام 2003،ونهب ثرواته والقيام بحفريات عديدة تحت خيمة الجيش الأمريكي،للتنقيب عن آثار يهودية ،وكذلك نهب المتحف الوطني العراقي ونقل غالبيته إلى مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية التلمودية الإرهابية،وتهريب البقية إلى الخارج لبيعها إلى المتاحف العالمية،بل تقوم جهات حكومية عراقية هذه الأيام وجماعات أخرى بنهب آثار مدينتي الموصل والناصرية وآثار مدينة أور التي إعتمدها بابا روما مؤخرا كعبة الدين الإبراهي الجديد .
الغريب في الأمر أن التجريفات تقوم بها جرافات حكومية تابعة لذات الحكومة التي إستقبلت بابا روما وباركت خطوته المشبوهة بإعتماد مدينة أور مسقط رأس نبي الله إبراهيم كعبة للماسونية ،دون أن يهز لهم طرف وكأنهم ليسوا عراقيين ،أو أن سيادة العراق تهمهم.
تاليا نداء الإستغاثة الذي أصدره المنتدى العربي للتسامح ،لجميع المعنيين في الداخل والخارج ،لإيقاف هذه المهزلة المتمثلة بنهب ما تبقى من آثار العراق:
“لقد فوجئ العالم في الآونة الأخيرة بحملة تخريب ونهب آثار مدينتي الموصل والناصرية في جمهورية العراق، حيث بدأت جرافات حكومية أعمال تجريف لسور نينوى الآشوري الشاخص منذ أكثر من 2600 عام ، ويعود تحديدا الى سنة 612 ق.م.وكانت ذريعة التجريف: فتح شارع جديد في المنطقة استنادا الى وثائق مزورة، ناهيك عن سرقة آثار في منطقة تلول الثولات الواقعة غرب الموصل بجرافات حكومية تستعملها ميليشيات مسلحة بعد أن جرى نبش مناطق واسعة فيها، ولم تسلم مدينة أور التاريخية في محافظة ذي قار من حملة سرقة
الآثار، وكذلك المنطقة المحيطة بها والقريبة من سجن الحوت.
ان المنتدى العربي للتسامح يطالب الحكومة العراقية بالتحرك السريع لإيقاف تلك الأعمال، فكل دقيقة تمر تفاقم الأضرار الواقعة على السور الأثري، فيما يتم نهب المزيد من الآثار”.
ويناشد المنتدى العربي المرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية والهيئات الدبلوماسية في العراق ،للتدخل الفوري إلإيقاف أعمال التخريب، ويدعو منظمة
اليونسكو للتدخل لدى الحكومة العراقية، ويطالب بوضع تلك المناطق تحت رقابة دولية بوصفها تراثا انسانيا.
مجلس أمناء المنتدى العربي للتسامح