بلال أبو الهدى
عندما القضاة والحكام والسياسيون والمسؤولون لا يبحثون عن السبب أو الأسباب الرئيسية الحقيقية أو يتغاضون عنها لارتكاب خطأ ما أو تجاوز على القانون أو الإقدام على القتل … الخ. ويطبقون نص قانون العقوبات وليس روح القانون، سوف يتم ارتكاب أخطاء أفظع مما ارتكب لأنه لم يتم معالجة السبب أو الأسباب الحقيقية لتلك الأخطاء أو التجاوزات. فلو أخذنا مثالا على ذلك ما حصل مع الشاعر والمفكر والروائي الفرنسي فيكتور هوجو (ڤيكتور-مارى هوجو (فرنساوى: Victor-Marie Hugo) (26 فبراير 1802-22 مايو 1885) كان كاتبا فرنساوي متعدد المواهب كتب الشعر و المسرحيات و الروايات و المقالات لحد السياسه و نشاطه فى مجال حقوق الإنسان) ومن أقواله في رواية البؤساء: “عندما كان عمري أربعة عشر عامًا، سرقت قطعة خبز لأكلها، فوضعوني في السجن وأعطوني خبزًا مجانيًا لمدة ستة أشهر، هذه هي عدالة البشر!”. فسجنه لستة شهور كلفت الدولة أضعاف مضاعفة من تكلفة قطعة الخبز التى سرقها لسد جوعه وليس ليتاجر بها أويصبح غنيا. والحقت به اثرا نفسيا سلبيا طول عمره وأخذ فكرة سيئة جدا للغاية عن عقلية وسقم تفكير وعدم بعد نظر من حكم عليه بالسجن لستة شهور. أين هؤلاء من عدل الإسلام وقد تجلى ذلك على زمن الخليفة عمر بن الخطاب والذي عرف عنه بالفاروق وبصرامته في الحق من إيقاف حد السرقة بقدر حاجة كل إنسان في عام المجاعة. فقد قام عمر بن الخطاب بتأخير جباية الزكاة ولم ينفذ حد السرقة عام المجاعة لشبهة الاضطرار، وتوجه مع المسلمين إلى الله بالدعاء. وبعد انتهاء المجاعة أمر عمر عامله على مصر عمرو بن العاص رضي الله عنه بحفر قناة تصل النيل بالبحر الأحمر لضمان سهولة إمداد الطعام من مصر إلى جزيرة العرب. فأتساءل: لو كان في ذلك الزمان عند فيكتور هوجو فكرة جيدة ودراية وعلم بالإسلام لدخل الإسلام وكان داعية له.