كامل نصيرات
قبل ان اواصل؛ أردّ على بعض الذين طالبوني بزيادة جرعة السخرية في اليوميات.. طبعا قصدهم زيادة الإضحاك. وقد قلتها مرارًا وأكررها الآن: لم اكتب يومًا مقالًا وانا اقصد (التضحيك)؛ فانا اكتب بتلقائية مموسقة على أنغام السخرية؛ قد تخرج الجملة حزينة او مزغزِغة او تبحث عن مكان لها في التصنيف.
المهم:
استقبلتني الدكتورة بيتي السقرات استقبالًا شعبيًّا حافلًا وحدثتني عن تجربتها الحزبية وتركها للحزب «هاظاك» ودخولها للحزب «هاظا» ..! وبالنسبة لي لا فرق الان بين هاظاك وهاظا الا في حرف الكاف الزائد عن المطلوب. ! ولكنها والشهادة لله وعدتني متطوعة بأشياء جليلة أهمها على الاطلاق ان ابنتها سنة رابعة طب أسنان ستعمل لي طقم أسنان بدون ما ادفع ولا تعريفة.
أما مع صديقي الدكتور مهند مبيضين عميد كلية الآداب فما ان أخبرني الدكتور عطا الله الحجايا بأنه « عمل حادث» مروِّع بسيارته حتى هرعنا إليه وبعد أن هنأته بالسلامة من قلبي؛ مازحته بخشونة مقصودة: هاي خطيتي يا دكتور. ومزاحي معه لان علاقتي به تسمح بذلك. ولما سألني ضاحكا عن الأسباب ؟ ذكرت له بعض معاناتي بشيبي المتدفِّق في تجربتي الجامعية؛ فهب كفارس من فرسان زمن الاحلام وحل واحدة منها. (على فكرة اللي بفكرني بمسح جوخ فأنا أؤكد له إن كان هذا هو مسح الجوخ فأنا للان وبعد هذا العمر لا أعرف ما هو الجوخ سوى انه نوع من القماش والدكتور مبيضين لم يكن يلبسه حين التقيته).
المحطة الأخيرة في يوميات اليوم: «أون لاين» الثقافة الوطنية التي أشارك بها بفاعلية وراض عن نفسي فيها وتعطيها دكتورة رفضت ان اذكر اسمها ولكنها أجازت لي ذكر اسم المادة ؛ وما إنْ عرّفتها بنفسي حتى عرّفتْ زملائي وزميلاتي بي فازددتُ خجلًا على خجل.
ما زلت «أُكربع» مشروب عصير الجامعة على دفعات ولكني «أُكربع» بالنهاية.. وما زلت اجثو على ركبتين من الألم لكي اتعلم أكثر.
ألقاكم في جزء جديد حين يكتمل بإذن الله ومشيئته.