د. أمين الرواشدة
في اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجلالة الملك عبد الله الثاني امس الثلاثاء، برزت تباينات واضحة في الرؤى حول مستقبل قطاع غزة. اقترح الرئيس ترامب خطة تقضي بالاستيلاء على غزة وإعادة تطويرها، مع نقل سكانها إلى دول مجاورة مثل الأردن ومصر، وهو ما قوبل برفض من الملك عبد الله الثاني.
أكد الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء على موقف الأردن الثابت والرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، مشددًا على أن هذا هو الموقف العربي الموحد. كما دعا إلى أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع.
من الناحية السياسية، يعكس موقف الملك عبد الله الثاني التزام الأردن الثابت بدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ورفض أي حلول تتضمن تهجيرًا قسريًا أو تغييرًا ديموغرافيًا في المنطقة. كما يؤكد هذا الموقف على أهمية إيجاد حلول سلمية وعادلة تحترم حقوق الإنسان والقانون الدولي، وتجنب المنطقة مزيدًا من التوترات وعدم الاستقرار.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن الملك عبد الله الثاني عن استعداد الأردن لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة، في خطوة إنسانية تعكس التزام المملكة بدعم الأشقاء الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم.
هذا الموقف الأردني يعزز من مكانة المملكة كداعم رئيس للسلام والاستقرار في المنطقة، ويبرز دورها المحوري في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والسعي نحو تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.