سليمان جميل القضاه
نتطلع ونحن في المئوية الثانية إلى بلديات ذكية توظف التكنولوجيا لخدمة المواطنين وتسهيل وصولهم إلى كافة الخدمات ولمختلف مناطق اختصاص البلديات وذلك من خلال تطوير الأدوات والارتقاء بمستوى الخدمات و الإجراءات التي تقدمها البلديات في جميع أقسامها فإن توظيف التكنولوجيا الحديثة يتطلب إعادة صياغة بعض الأنظمة والإجراءات داخل البلديات من خلال سن مجموعة من التشريعات التي تساعد على إنفاذ تطبيق التكنولوجيا بشكل تكاملي ومستدام مع جميع الدوائر والمؤسسات الرسمية وذلك دون الاستغناء عن الكوادر البشرية والمحافظة عليها والاستثمار بها وتدريبها وتأهيلها لاستخدام هذه التكنولوجيا التي تخدم دوائر البلديات.
فلعل الظروف الأخيرة التي مر بها الأردن والعالم أجمع من انتشار جائحة كورونا كشفت الغطاء عن أغلب المؤسسات وضعفها في تقديم خدماتها حيث كانت للجائحة تداعيات وأثار سلبيه على غالبية القطاعات ومن ضمنها قطاع البلديات الأمر الذي يتطلب التفكير وإيجاد حلول بناءة للوصول في البلديات إلى المستوى الذي نصبوا إليه، بحيث تمكن البلديات من تقديم خدماتها للمواطنين بالإضافة إلى تمكين المواطنين من المشاركة في رسم السياسات وصنع القرار وتعزيز مفهوم الرقابة المجتمعية.
فالبلديات بطبيعة الحال بحاجة إلى رفع قدراتها وتمكن كوادرها وتطوير أدواتها ليس فقط في ظل ظروف أوحدوث الكوارث. بل في الظروف الطبيعية وذلك لان تقدم الخدمات يتناسب طرديا مع قدرات البلديات وحجم خبرتها في ادارة الأزمات. ان إستخدام التكنولوجيا الحديثه وتوظيفها في البلديات يساهم في النهوض في أعمالها ورفع قدراتها على الأتمته. فالترهل الإداري الذي نشهده حالياً في البلديات يساهم ويؤثر، فالاتمته مهمة وتساهم في تقديم أدوات وحلول ذكيه تعتبر بمثابة ضمان لقدره البلديات على أدارة مشاريع كمية ونوعية و بالإضافة إلى تحسين الكفاءات الأداريه ورفع مستوى الإنتاجية والمتابعة والتقيم وغيرها من الفرص بالإضافة إلى تحسين الكفاءات الأدارية والميدانية
نحن اليوم بحاجة إلى الإصلاح الإداري لما له أهمية في الحد من الترهل والهدر والتخبط العشوائي في تقديم الخدمات ومحاربة الفساد الصغير والمحافظة على رأس المال البشري وتطويره وتطوير الخدمات وتسهيل الرقابة ويساعد صانع القرار على تطبيق الشفافية والنزاهه بكل مصداقية ونزاهة في تفعيل وحدات الرقابة الداخلية والخارجية وهذا يساهم في إنجاز الأعمال والخدمات المكتبية والميدانية بكل دقه وسرعه وجوده عالية. حقاً نرديها بلديات ذكية ورشيقة فالأردن يستحق الأفضل.