ان موضوع الأمن الغذائي من أهم الموضوعات التي تشغل بال صانعي القرار في مختلف دول العالم، حيث يشير هذا المصطلح إلى مدى توفر الغذاء للأفراد دون أي نقص، و وفقا لآخر الاحصائيات ان هنالك ما يقارب المليار شخص يعانون من الجوع على مستوى العالم.
هذا الرقم المرتفع والمرشح للازدياد في الاعوام القادمة، يضع حكومات الدول تحت ضغوط شديدة لمحاولة إيجاد وسائل وسبل جديدة ومتطورة، لزيادة كمية وتحسين نوعية الغذاء المنتج حول العالم، مع ضرورة توفيره للمستهلك بأسعار تتناسب مع مستوى الدخل.
ان توفر الغذاء لوحده غير كافي لتحقيق الأمن الغذائي للأفراد داخل المجتمعات وإنما لا بد من رفع مستوى دخل الفرد للحصول على الغذاء بسهولة ويسر.
ان من اهم المعيقات التي تواجه الدول في تحقيق الأمن الغذائي لشعوبها يكمن في عدة عوامل منها: عدم القدرة على رفع مستوى استغلال الأراضي و التغير المناخي و ندرة المياه.
أمام هذه الصعوبات والمعيقات لا بد للحكومة الاردنية ان تلتقط الإشارة من جلالة الملك واهتمامه الكبير بهذا الموضوع، وأن تكون من أولى أولوياتها تحسين قدرة الدولة على انتاج الغذاء الصحي للأفراد مع الاخذ بعين الاعتبار التزايد السكاني الكبير والمتسارع الذي تشهده مملكتنا الحبيبة.
ان الفرصة ما زالت سانحة أمام الحكومة ان تفكر خارج الصندوق و ان توجه طاقات الشباب نحو الاستثمار وبطرق حديثه في القطاع الزراعي، الذي سيكون طوق النجاة لنا جميعا في المستقبل الغير بعيد. فليكن شعارنا (( نحو ثورة خضراء في الأعوام القادمة)).