أ. د. بـــــــلال أبوالهــدى
انجاز : لقد لاحظ عددا كبير من المواطنين أن عددا لا يستهان به من سائقي المركبات في اردننا العزيز قد قاموا بتظليل نوافذ مركباتهم الزجاجية بالكامل بحيث لا يمكن لسائقي المركبات الأخرى رؤية سائقي تلك المركبات المظلله أو من بداخلها. وكما تم ملاحظة ان عددا كبيرا من سائقي هذه المركبات إذا لم يكن الجميع يتهورون بقيادة مركباتهم متجاوزين قوانين السير لأنهم متأكدون ان لا أحد يراهم أو يستطيع التعرف عليهم بسبب التظليل. ومن أخطر ما تم ملاحظته من تجاوزات لقوانين السير، ان بعضهم يرجعون للخلف او يعملون دوران كامل في الشوارع ويتسببون في إعاقة عمليات السير ومضايقة غيرهم من سائقي المركبات. كل هذا الإستهتار بسبب تظليلهم لجميع نوافذ مركباتهم بطريقة لا أحد يستطيع التعرف عليهم أو أن يعرف من بداخل تلك المركبات. نعم هناك بعض الشركات المصنعة للمركبات تظلل نوافذ مركباتهم ولكن فقط النوافذ الخلفية أما الأمامية في المقاعد الأمامية والواجهة الأمامية فغير مظللة تماما، حتى يتمكن سائقي المركبات الأخرى من رؤيتهم والتعامل معهم. كما أن هناك تجاوزات أخرى في إستخدام المركبات المظللة نوافذها الزجاجية بالكامل مخلة بالآداب العامة. فنناشد مدير عام إدارة ترخيص السواقين والمركبات إلى إعادة النظر في قانون تظليل نوافذ المركبات الزجاجة بشكل لا يتيح لأي سائق مركبة ان يخفى نفسه عمن حوله. وان لا يسيء الأدب في إستخدام مركبته وان لا يتجاوز قوانين السير، لانه من أمن العقاب اساء الادب، فقيادة المركبة فن وذوق وأخلاق. والطرق للناس أجمعين وليس فقط لسائقي ألمركبات المظللة نوافذها الزجاجية بالكامل.