طارق المومني
يأتي الاحتفال بعيد التلفزيون الأردني هذا العام في ظل ظروف استثنائية تعيشها المملكة للعام الثاني على التوالي كما العالم ، بسبب جائحة كورونا ، وفي ظل اداء إحترافي لهذه المؤسسة العريقة على مدار الساعة إلى جانب وسائل الإعلام الأخرى ، ما يستوجب الشكر والتقدير ، إذ اثبتت قدرة على التميز والإبداع من فريق من المحترفين والمهنيين ، وإعادة المواطن إلى شاشته الوطنية .
هذه مناسبة نستذكر فيها محطات مشرقة في تاريخ الشاشة الأردنية التي حققت تطوراً كبيراً واستفادت من الثورة التكنولوجية ، مثلما نستذكر البناة الأوائل الذين أسسوا وأعطوا من عمرهم وخبرتهم وتجربتهم الشيء الكثير ، وتتلمذ على أيديهم كفاءات ساهمت وتساهم في نهضة التلفزيون وتقدمه ونهضة قنوات عربية أخرى .
هذه مناسبة لنجدد التأكيد فيها على قدرة الزميلات والزملاء على اداء رسالتهم الوطنية ، والعمل في كل الظروف والأحوال ، دون كلل أو ملل ، إذا ما اعطوا الحرية ، وترك المجال لهم ليبدعوا ، فالاوصياء كُثر ، والرهان عليهم دائما في مكانه .
ثلاثة وخمسون عاماً، في كل يوم خلية تعمل وحكاية تروى ، ونص يقرأ، وصورة تتحدث عن نفسها ، ومشهد متنوع ، وجهد يبذل لتقديم الأفضل ، وتحقيق رغبة الجمهور .
هي مناسبة نؤكد فيها أن الإعلام جزء اساس من الأمن الوطني وسلطة أولى ، وهي مناسبة نترحم فيها على من رحلوا للدار الآخرة من ابناء وبنات المؤسسة ، وندعو بالصحة وطول العمر لمن غادرها لسبب وظرف ما ، ونتمنى التوفيق والنجاح للذين يواصلون التحدي واداء الرسالة وتقديم كل جديد ، ونؤكد على حقهم ودعمهم وتحسين ظروف معيشتهم والوقوف الى جانبهم والدفاع عنهم ومساندتهم ، لا استهدافهم في ارزاقهم ومحاولات تجريدهم من مهنتهم وتحييدهم تحت دعاوى ما يسمى بالهيكلة والنقل لممارسة غير مهنتهم التي احترفوها لسنوات طوال ، فهم حملة رسالة يستحقون الأفضل واكثر .
وكل عام ونشميات ونشامى التلفزيون بالف خير.