محمد حسين فريحات
نقابة المعلمين الى ….أين
الكاتب:محمد حسين فريحات
نقابة المعلمين من كبرى النقابات المهنية الاردنية، ويعلم الجميع الدور الكبير الذي تقوم به النقابات المهنية، من خدمات مهنية واقتصادية لأعضائها، وللوطن كونها الرديف للمؤسسات الرسمية والخاصة في الدولة الاردنية، ونقابتنا الاكبر على مستوى الوطن وتمثل شريحة كبيرة من المعلمين والذين يمثلون معظم شرائح الوطن، وتمثل حوالي (60%) من موظفي الدولة، وعليه يجب على الحكومة بمختلف مؤسساتها الوقوف على مسافة واحدة من جميع الكتل والمرشحين ، وان لا تسود العنصرية بمختلف اشكالها وانواعها وألوانها، وتستخدم ضد طرف لصالح طرف آخر ، لأن الجميع هم معلمون وأبناء وطن واحد تربطهم روابط قرابة وزمالة ونسب وغيرها من العلاقات، ويختلفون في الرأي والتوجهات الفكرية والمهنية، وعليه فإن كل من يريد ضرب وحدة هذا المجتمع ،ليحقق نصرا موهوما مؤقتا، فهو يشكل خطرا على المجتمع، وعلى الجميع إدراك هذه الفتنة بمختلف أشكالها وألوانها، وان يعي قطاع المعلمين والمعلمات في الوطن هذه اللعبة الدنيئة ، والتي تم إستخدامها في دورات انتخابية سابقة، ونعتت بعض الكتل والمرشحين بصفات لا تليق بالمنافسة الشريفة في إنتخابات نقابة المعلمين، نحن المعلمين ورثة الانبياء والرسل، والتعليم أشرف رسالة في الكون.
الزملاء والزميلات أن ما يجري لنقابة المعلمين حول التدافع من أجل المشاركة في إنتخاباتها والتي ستجري في آذار المقبل ما هي الا سُنة ربانية للخلق، والتغيير كذلك الأمر، والترشح حق أصيل للجميع، والواجب على الجميع إدراك العملية التي تجري حول ترشح بعض الزملاء والذين لا يتمتعون بالكفاءة المطلوبة لتمثيلكم أمام ما تسعى إلية بعض الجهات لطمس الدور الحقيقي للنقابة وهو الدفاع عن الحقوق المشروعة لمنتسبيها ، وإفراغها من مضمونها السامي، لكل ما سبق فإن الزملاء والزميلات الأفاضل والفُضليات عليهم إستحضار عظمة الله في إخيتار من يستحق والبعد عن العنصرية البغيضة، والتخجيل والاساليب التي لا تنطلي على المعلمين مصداقا لقوله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) وقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ) لذلك المطلوب منا اليوم، ان نعي أن البعض يترشح لاعتبارات ومنها الابرستيج الاجتماعي، والبعض من أجل إيصال رسائل الى بعض الجهات بأنني موجود وأتمتع بالقوة والتأييد، والبعض لتعزيز بقائه وحماية فساده، وترقيته والاستفادة من كل الامتيازات الموجودة في مديريات التربية والتعليم في حين أن البعض يُحرم من أبسط الإمتيازات مثل المراقبة، وبعضهم يُستغل بعد تكليفه بالمراقبة، او غيرها من الامتيازات لا لشيء الا لوقفه مع كتلة بعينها.
الزملاء والزميلات، أننا اليوم مطالبين في مختلف مواقعنا (معلمين وإداريين ومشرفين وروؤساء أقسام ومدراء تربية ) ان نقف الى جانب حقوقنا وعدم تأجير عقولنا لغيرنا، وان نحلل ما يجري من مؤمرات دنيئة بحق النقابة وإفشالها والسعي لتهميش دورها الريادي للمحافظة على حقوق وإنجازات المعلمين.
نكرر حرصنا على الدور الذي تقوم به النقابات المهنية الاردنية كبيوت خبرة، ونقابتنا بشكل خاص لخدمة الوطن مهنيا وسياسيا واقتصاديا ،وخدمة أعضائها ، هذا هو الدور الحقيقي للنقابات المهنية، وعاش الوطن، وعاش المعلم.