ينال البرماوي
تبدع الكثير من البلدان في تحويل التحديات الى فرص واستغلال كل ما هو متاح لديها من ثروات ومساحات واسعة من الأراضي بما يخدم أهدافها التنموية والاقتصادية وينعكس على معيشة الفرد. المفارقة ان دولا ذات تعداد سكاني كبير جدا لا تعاني من مشكلات اقتصادية وتحقق معدلات نمو مرتفعة ونسب البطالة والفقر متدنية لانها تجيد التخطيط والاستثمار بما هو متوفر وعدم معرفة المستحيل وتفكيرها دائما في الإطار السليم فيما دول لديها ثروات ضخمة و تعاني في ذات الوقت من مشكلات اقتصادية وتواضع النمو ومديونية مرتفعة وتردي أحوال مواطنيها وما إلى ذلك. الصين كمثال سكانها يشكلون حوالي 18 في المائة من سكان العالم ولا نسمع عن وجود بطالة لديها أو ارتفاع الفقر والمديونية وتخافظ على نمو اقتصادي ضمن النسب المستهدفة كل عام وذات تأثير مباشر وفاعل في الاقتصاد العالمي. مؤخرا اطعلت من خلال شبكة الفيس بوك على إحدى مشاريع الصين الإبداعية والذي يشتمل على إقامة محطات ضخمة للطاقة الشمسية في المناطق الصحراوية وبناؤها بطريقة تتيح الزراعة تحتها وعلى أطرافها. وتم توفير التمويل اللازم المزارعين والمياه والخطط الزراعية بحيث يتم تنويع المنتجات والتي يحتاجها السوق بتقنيات عالية مع إمكانية زراعة اي منتج من خلال التحكم بدرجات الحرارة وتقنين استهلاك المياه. في سياق جهود تعزيز الأمن الغذائي بتعاون عدة بلدان عربية يمكن نقل التجربة الصينية للاستفادة منها في مجالي الزراعة والطاقة سيما و ان شركات طاقة َمحلية بدأت محاولات إنتاج بعض الزراعات في الإردن من خلال توفير البيئة اللازمة بما في ذلك درجات الحرارة.